
شهدت ولاية ألاباما الأمريكية مناظرة شارك فيها 4 مرشحين للرئاسة الأمريكية من الحزب الجمهوري، فيما كان ملف الحرب على قطاع غزة حاضرًا وسط مشاداة كلامية في تلك المناظرة.
وجمعت المناظرة كلًا من حاكم نيوجيرسي السابق كريس كريستي، ورجل الأعمال فيفك راماسوامي، وحاكم فلوريدا رون ديسانتيس، والسفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، في وقت قرر الرئيس السابق دونالد ترامب عدم المشاركة في تلك المناظرات.
وشن حاكم فلوريدا رون ديسانتيس هجومًا على إدارة الرئيس جو بايدن، بشأن موقفها من الحرب على غزة، وذكر أن الرئيس الديمقراطي "يؤكد أنه داعم لـ"إسرائيل"، ولكنه يقيد الجهود الحربية للجيش "الإسرائيلي" على حد قوله، مضيفًا أن "الرئيس الأمريكي بايدن لم يعمل بالشكل المناسب بشأن الملف الإيراني أيضًا".
وأعلن ديسانتيس سابقًا أنه لو كان رئيسًا اليوم للولايات المتحدة الأمريكية، لكان قد أرسل جنودًا أمريكيين للمنطقة؛ من أجل إطلاق سراح الرهائن الأمريكيين، والذين مازالوا يقبعون في الأسر لدى "حركة حماس".
السفيرة الأمريكية السابقة لدى الأمم المتحدة نيكي هيالي، ذكرت خلال المناظرة أنه "يتعين هزيمة حركة "حماس" بشكل كامل، وينبغي زيادة الضغوط الأمريكية على إيران، لأن الإيرانيين يعرفون استخدام القوة فقط".
في المقابل، علَّق المرشح راماسوامي، بانتقاد وجهه إلى السفيرة السابقة، بعد أن قالت "إن هجوم حركة حماس يعد أيضًا هجومًا على أمريكا".
وذكر راماسوامي أنه يؤيد فكرة حق كيان الإحتلال في الدفاع عن نفسه، ولكنه لا يريد أن تتورط الولايات المتحدة الأمريكية في تلك الحرب.
وردّ راماسوامي بقوله: " الإدعاء بأن هجومًا على "إسرائيل" يعدُ هجومًا على أمريكا خطأ فادح في اختبار أساسي، إننا أمام قول يفتقر للمسؤولية، ويحمل تداعيات كبرى".
وقال سابقًا المرشح ديسانتيس: "أقول لنتنياهو عليك أن تنهي المهمة إلى الأبد مع هؤلاء القتلة من حماس، لو كانت تلك الحركة تستطيع لأبادت اليهود كلهم من فوق سطح الأرض".
كما تعهد بطرد جميع الطلاب الذين يؤيدون حماس، وقال: "لو كنت هنا لأنك تحمل تأشيرة طالب كمواطن أجنبي، ووجدنا أنك شريك في جهود حماس، سوف أقوم بإلغاء التأشيرة وأرسلك إلى بلدك".
وهاجمت السفيرة السابقة هايلي الرئيس بايدن "لأنه يدفع إسرائيل إلى بحث الهدنة الإنسانية مع حماس"، وقالت "إن الأمر الأخير الذي نريده هو أن نخبر "إسرائيل" ماذا عليها أن تفعل". وتابعت: "الأمر الوحيد الذي علينا فعله هو أن نؤيدها وأن نبيد "حركة حماس" ".
وذكر المرشح المحتمل راماسوامي أنه لو تحدث مع نتنياهو لأخبره أنه يؤازره، وقال: "عليك أن تخنقهم (حماس) بالدخان عند الحدود الجنوبية، مثلما كنت لأخنق الإرهابيين عند حدودنا الجنوبية (يقصد المتسللين من المكسيك)".
ودار شجار بين المرشحين عقب التداول في الدعم الأميركي لأوكرانيا، حيث قال راماسوامي: "إن هايلي والرئيس بايدن لا يستطيعان تسمية ثلاث مقاطعات في شرق أوكرانيا حيث يريدون إرسال قواتنا للقتال من أجلها"، وأضاف: "انظروا إلى هذا التعبير الفارغ! إنها لا تعرف فعلا أسماء المقاطعات".
ثم قارن بشكل ساخر بينها وبين ابنه البالغ من العمر 3 سنوات بخصوص التمييز بين كيان الإحتلال والولايات المتحدة على الخريطة.
وقبل أن ترد هايلي على الإهانة انبرى كريستي للرد على راماسوامي بالقول: "إنك تثبت في هذه المناظرة الرابعة بأنك أبغض رجل في أمريكا".
ووفق سميث "من الواضح أن كريستي وراماسوامي بعيدان عن الترشح لأنهما يتخلفان عن الرئيس السابق ترامب بفارق أكبر في الولايات المبكرة".
ووصل التنابز بالألقاب بينهما حدْ نعت كل منهما للآخر بالبغيض والفاشي والمتبجح.