الرئيس بري لصحيفة "الجمهورية": حماس ستنتصر والشعب الفلسطيني سيتحول كله إلى حماس
تاريخ النشر 13:19 11-12-2023 الكاتب: اذاعة النور المصدر: صحف محلية البلد: محلي
8

أكّد رئيس مجلس النواب نبيه بري أنّ حركة حماس ستخرج منتصرة من هذه الحرب، وأن كل الشعوب العربية ستتحول إلى شعب فلسطيني، وكل الشعب الفلسطيني سيتحول إلأى حماس.

الرئيس بري اختتم جلسة انتخاب اللجان وحدّد الخامسة عصراً موعداً للجلسة التشريعية
الرئيس بري اختتم جلسة انتخاب اللجان وحدّد الخامسة عصراً موعداً للجلسة التشريعية

الرئيس برّي وخلال حديث لصحيفة "الجمهورية" أكّد أن الإحتلال خلال هذه الحرب ارتكب ما وصفها بـ"جريمة العصر"، إجرام في منتهى الفظاعة، مجازر مروّعة، قتلوا فيها حتّى الآن، وعن سابق تصوّر وتصميم، أكثر من 7500 طفل واكثر من 5000 امرأة، وانتقموا حتّى من ألعاب الاطفال».

وذكر بري أنه قال في بداية الحرب لمن زاره من الأميركيين ما مفاده: "هذا الوضع، وهذا الضغط، وهذا الحصار، وهذا التنكيل الحاقد بالشعب الفلسطيني، وهذا الإجرام غير المسبوق، وهذا التغاضي الدولي، وهذا الغطاء والدعم للقاتل، سيحوّل الشعب العربي كله إلى شعب فلسطيني.. يعني كلنا بدنا نصير فلسطينيين، والشعب الفلسطيني كله بدو يصير حماس".

محليا، وفي ما خص ملف التمديد لقائد الجيش يقول الرئيس بري: "إنّ حسم هذا الموضوع من واجبات الحكومة أولاً وأخيراً وليس من واجب المجلس النيابي، أما وأنّ هذا الأمر لم يحصل في الحكومة، فسينتقل تلقائيًا إلى المجلس، ونحن ككتلة نيابية سننزل إلى البرلمان ونصوّت مع التمديد، وخصوصًا منصب قائد الجيش منصبٌ حساس جداً، فضلًا عن أنّ الجيش هو المؤسسة الوحيدة التي ما زالت تعمل، وبالتالي لا يجوز أبداً أن يصيبها أي خلل. وكما ترون جميعًا، "إسرائيل" كثفت اعتداءاتها على الجيش في الجنوب، فتصوّروا ماذا كان يمكن أن يحصل لو لم يكن هناك قائد للجيش؟"

أما في موضوع الجبهة الجنوبية، فيلفت بري إلى أنّ "حركة أمل ليست طرفًا في الحرب، وأنا شخصيًا أعمل لعدم توسّع الحرب، وثمة تواصل بيننا وبين حزب الله حول الحفاظ على قواعد الإشتباك. علماً أنّ الحزب من بداية الحرب وحتى الآن لم يخرج في عملياته ضدّ جيش العدو، عن قواعد الإشتباك، حيث انّه يركّز حصرًا على المواقع العسكرية، ونحن معه في ذلك، بينما "اسرائيل" هي التي تخرق القواعد يوميًا بتوسيع دائرة اعتداءاتها واستهدافاتها المتتالية للمدنيين. في الخلاصة، لا توجد أي نية لدينا بتوسيع الحرب، ولكن إنْ بادرت "اسرائيل" إلى حرب وشنّت عدوانًا على لبنان، فآنذاك الأمر يختلف، وسنواجهها وغضب الله سينزل عليها".

وحول القرار 1701 يقول الرئيس بري: "لم يأتِ أحد على ذكر القرار 1701 سوى الإعلام اللبناني، وقبل وصول الموفدين، قرأت عنه مرات عديدة في الجرائد والإعلام، وظننت انّهم سيطرحونه معي حينما التقي بهم، ولكن جاء لودريان، وبعده ايمييه، ولم يأتِ أي منهما على ذكر هذا الموضوع من قريب او بعيد".

وعندما سُئل الرئيس برّي عن رئاسة الجمهورية، ردّ بسؤال: "لو كنا انتخبنا رئيساً للجمهورية في وقت سابق، فهل كنا سنصل إلى ما وصلنا إليه اليوم من تخبّط وإرباك؟"ويضيف: "أصل المشكلة معروف وواضح، المشكلة مارونية - مارونية، حيث لكل طرف اعتباراته، و"زعلهم" من هذا الكلام، لا يغيّر أبداً في حقيقة أنّ جوهر المشكلة هنا. قلت لهم دعونا نستفيد من هذا الظرف وننتخب رئيس الجمهورية، ولكنهم مع الأسف لا يريدون ان يسمعوا.. ورغم ذلك فإنني ما زلت اكرّر هذه الدعوةّ".

لا مبادرة رئاسية جديدة لدى رئيس المجلس حالياً، بحسب قوله "فقد سبق لي أن أتحت لهم أهم فرصة لانتخاب رئيس، وحتى الآن لا اعرف لماذا رفضوها، اقترحت إجراء حوار سقفه سبعة أيام، وبناءً على ما نصل إليه في هذا الحوار، سواءٌ بالتوافق على مرشح او على مرشحًّين أو أكثر، ننزل الى المجلس النيابي ونبقى فيه حتى انتخاب رئيس للجمهورية. فسمير جعجع أوّل من رفض، وجبران باسيل اعتبر في أول يوم أنّ دعوتي إيجابية، ولكنه عاد في اليوم الثاني ووضع أربعة شروط على طريقة "اللي ما بدو يجوّز بنتو بيغلّي مهرها" ".

وبحسب المقال "في كلام بري حسرة على هذا البلد"، يعبّر عنها بقوله: "بلدنا جميل، لبنان امبراطورية منتشرة في كل العالم، وأينما وجد لبناني في أي بقعة من هذا العالم فهو لامع، إلاّ في بلده.. لقد انهكتنا الطائفية".