وخاصة لجهة التوصل لاتفاق رسمي بين السعودية وكيان العدو بعدا سبقتها دول عدة على ذلك ولما سيشكله من مكسب دبلوماسي يعزز حملته للانتخابات الرئاسية في 2024.

وفي شهر ايلول الماضي وقبل عملية "طوفان الاقصى" بأسابيع كان هناك حديث عن قرب التوصل إليها وكانت تصريحات ولي العهد السعودي محمد بن سلمان لـ"فوكس نيوز" في العشرين من ايلول واضحة بهذا الخصوص حيث لفت الى تقدم يومي في المحادثات للتوصل الى عملية التطبيع بين السعودية والكيان المؤقت.

 فهل وجهت عملية "طوفان الأقصى" ضربة لمساعي التطبيع، يجيب لإذاعة النور الباحث السياسي علي مراد، لافتا الى ان ادارة بايدن كانت قد اعلنت بشكل واضح وصريح بان هناك عمل على التوصل الى هذه الصفقة وكان العنوان الاقتصادي والمشاريع التي تطمح اليها اميركا في منطقتنا هي العنوان الابرز في هذه العملية ومنها الكوريدور الهندي- الخليجي- الصهيوني- الاوروبي الذي اعلن عنه في اجتماع مجموعة العشرين في ايلول الماضي في نيودلهي .

واشار مراد الى انه بعد عملية "طوفان الاقصى" تحدث بايدن واكثر من مرة بان لديه شعور بان عملية حماس قد اتت للاجهاز على فرص التطبيع بين السعودية و"اسرائيل" .

وراى مراد ان الدول العربية التي كانت تتهيأ لاعلان التطبيع فرملت هذا الامر.

ويؤكد مراد قدرة المقاومة على إفشال كل مشاريع  التآمر على القضية الفلسطينة كما فعلت سابقاً، موضحا ان المقاومة الفلسطينية كما افشلت سابقا مشاريع لتصفية القضية الفلسطينية او لفرض ما يسمى "حل الدولتين" منها في قمة شرم الشيخ عام 1996 وفي عام 2006 وكذلك عام 2014 وصولا الى سيف القدس  تدفعنا الى التفاؤل بان المقاومة موجودة وحية وستكون كفيلة بإجهاض كل مشاريع تصفية القضية الفلسطينية.

الأكيد أن مكاسب إستراتيجية  بفعل عملية طوفان الاقصى تحققت للفلسطينيين ومقاومتهم ولمحور المقاومة لن تتغير مهما حاول العدو وداعموه، والحسابات التي كانت ما قبل هذه العملية ليست كما بعدها على المستويات كافة.