
أكد عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن عزّ الدين أن العدو "الإسرائيلي" يتمادى في عدوانه وتوسعة النطاق الجغرافي للقصف والغارات الجوية،
متجاوزًا بذلك حدود المواجهة، ويلامس خطر الإنزلاق لتوسعة الحرب وجرّ المنطقة إلى ذلك.
وفي كلمة له خلال احتفال تكريمي أقامه حزب الله للشهيدين على طريق القدس مصطفى حسن سعد وحسن عبد جعفر في بلدة برج الشمالي الجنوبية، قال عزّ الدين إنه يجب "على العدو الإسرائيلي أن يتحمّل المسؤولية الكاملة ونتائج وتبعات هذا التصعيد الذي قد يجرّ المنطقة لحرب تبدأ، ولكن لا يعرف كيف تنتهي".
وأضاف عزّ الدين: "المقاومة تؤكد أن ما يفعله العدو لن يثنيها عن مواصلة تحمّل مسؤوليتها الوطنية والأخلاقية في المواجهة نصرة لفلسطين وإسنادًا لمقاومته، وحماية للبنان والدفاع عن أرضه وشعبه، وليتحمّل العدو مسؤولية الميدان بيننا وبينه".
وحول زيارة وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى المنطقة، قال عز الدين: "إذا كانت جولته المنطقة من أجل الضغط على حركات المقاومة لوقف الحرب وعدم توسع دائرتها، فهو واهم ومشتبه بما يقوم به، ولن يحقق شيئًا، وأما إذا أتى من أجل أن يضغط على رئيس حكومة العدو نتنياهو، الذي يفرّ من مقصلة المحاكمة والتقصير وما صنعه، فهذا أمر آخر".
ولفت عزّ الدين إلى أنّ: "الميدان بات يفرض إيقاعه العسكري والأمني في جبهة شمال فلسطين بين المقاومة الإسلامية والعدو الصهيوني، ويحدّد طبيعة الإستهدافات ومديات وأنواع السلاح الذي يُستخدم، والذي يلامس في هذه الأيام حالًا تصاعدية ميدانية وبالخصوص بعد اغتيال الشهيدين القائدين صالح العاروري ووسام طويل، وهذا ما حصل في ردّ المقاومة على الموقع الإستراتيجي والقيادي والتنسيقي لسلاح الجو الصهيوني، ما أدى إلى خسائر كبيرة وأضرار لوجستية وفنية تزيد من مخاطر التأثير على سلاح الجو وحركته وقدرته، والذي يشكّل للعدو قلقًا فعليًا واضطرابًا عمليًا، فضلاً عن الخسائر الإقتصادية لهذه الجبهة التي تفوق المليارات".