واشنطن لا تدعم وقفاً لإطلاق النار في غزة.. والنفاق الذي تمارسه الإدارة الأميركية وسياسة المراوغة هما الدليل على ذلك (تقرير)
تاريخ النشر 19:40 14-02-2024الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
18
واشنطن تسعى إلى وقف العدوان على غزة، تكاد هذه العبارة تكون مضحكة، فسياسة الإدارة الأميركية منذ أشهر عدة هي المراوغة والخداع،
واشنطن لا تدعم وقفاً لإطلاق النار في غزة.. والنفاق الذي تمارسه الإدارة الأميركية وسياسة المراوغة هما الدليل على ذلك (تقرير)
تتظاهر بأنها ترسل الموفدين إلى المنطقة وتبلغ المسؤولين في الدول بأن الحرب على غزة اقتربت من نهايتها وأنها تمارس ضغوطاً على كيان العدو في هذا الاتجاه، إلا أنّ الحقيقة هي أن المسؤول الأول عن الحرب هي الإدارة الأميركية، ذلك أن "تل أبيب" هي في حماية واشنطن وتحظى بدعمها العسكري والسياسي والإعلامي، وما يحصل في غزة برأي الكاتب والمحلل السياسي روني ألفا استمراراً لهذه السياسة، معتبراً أنّ هذه السياسة واضحة وما زالت تعطي آلة الحرب الصهيونية الأوامر لتنفيذ كلّ الأجندة التي نادى بها نتنياهو في بداية العدوان، وأشار ألفا إلى أننا أمام تطهير عرقي للشعب الفلسطيني، وأداة عسكريّة تريد أن تحقق تهجيراً للشعب الفلسطيني عبر تدمير كل حلم بإقامة دولة فلسطينية.
يبدو القرار "الإسرائيلي" واضحاً في عدوانه على غزة، ولكن بدعم أميركي مطلق بحسب ألفا الذي قال:"علينا أن لا ننسى أن الولايات المتحدة الأميركية شريكة كاملة في العدوان على غزة وتتحمّل المسؤولية الكاملة لكلّ شهيد من تاريخ 8 اوكتوبر، حيث أن هناك تنسيق تام بين أميركا والعدو، والولايات المتحدة تقول شيئاً في العلن لتكسب بعض التعاطف من الدول الغربية،أما مواقفها الحقيقة فتكون من تحت الطاولة".
الولايات المتحدة الأميركية غير قادرة على إخفاء موقفها الحقيقي الداعم للكيان "الإسرائيلي"، كما أنها غير قادرة على أن تكون نزيهاً وسيطاً طالما أنها تمدّ العدو الصهيوني بمختلف أنواع الأسلحة، لذا فإنّه لا يمكن وصف السياسة الأميركية إلا بالنفاق.