إلام يهدف العدو "الإسرائيلي" من رفض شروط وقف الحرب؟ (تقرير)
تاريخ النشر 09:42 18-02-2024الكاتب: إلهام نجمالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
19
أعلن كيان العدو موقفه من اتفاق الإطار بعد إرسال حركة حماس ردّها إلى المفاوضين، موقف ُالكيان وفق ما هو معلن جاء ليفرّغ بنود الاتفاق من مضامينه، ليس هذا فحسب إلا أن الرد جاء على وقع بدء العدوان على رفح المكتظة بالسكان..
إلام يهدف العدو "الإسرائيلي" من رفض شروط وقف الحرب؟ (تقرير)
وذلك على الرغم من كل الدعوات المحلية والدولية المحذرة من خطورة هكذا عملية، فإلام يهدف كيان العدو وبالتحديد رئيس وزرائه بنيامين نتنياهو.
ممثل حركة حماس في لبنان أحمد عبد الهادي يؤكد أن العدو الصهيوني لا يريد إبرام اتفاق من خلال طرحه للشروط نفسها والتي تجاوزها اتفاق الإطار في باريس.
حيث يوضح أن الاحتلال لم يقدّم ملاحظات بل هو نسف ما تم الاتفاق عليه حتى في لقاء باريس، "وعملياً الملاحظات التي وضعها لها علاقة بالمعايير والمعادلات التي تم تنفيذها في الهدن السابقة، حين يحدد 3 أسرى مقابل أسير، ويتيح لطيرانه أن يحلّق 6 ساعات في سماء غزة ما يعيدنا إلى نقطة الصفر".
ويضيف عبدالهادي:" هذا إن دلنا على شيء فإنّه على يدلّ على أن نتنياهو والائتلاف المتطرف في حكومته لا يريدون إبراهم صفقة إلّا بشروطهم ومن أجل امتصاص الضغظ الداخلي من أهالي الأسرى، وبالتالي العدو الصهيوني عملياًَ يتعامل باستخفاف مع كل الوسطاء".
رئيس وزراء العدو لا يرغب في إتمام صفقة، وتجاوبُهُ في بلورة اتفاق الإطار هو فقط برأي عبد الهادي لإيصال رسالة مطمئنة لأهالي الأسرى الصهاينة، "فنتنياهو يعرف أنه في الوقت الذي يتم فيه وقف إطلاق النار سيكون ذلك هزيمة له وللكيان وأن الائتلاف الحكومي سينهار بسبب انسحاب بن غفير، لذلك هو يعمل من أجل مصلحته الخاصة"، لافتاً إلى أنّ نتنياهو يعمل أيضاً من أجل توسيع الحرب بغية خروجه من أي محاسبة قضائية.
الهدف الرئيسي للسياسة الإسرائيلية هو إذاً عدم إبرام اتفاق والسعي إلى الاستمرار بالحرب لتمتد إلى سائر الجبهات، اما هدف نتنياهو فهو أخذ من المقاومة الفلسطينية بالاتفاق ما لم يستطع اتخاذه بالحرب، وهو ما تعيه المقاومة جيداً.