ويعتبر  هذا الأمر بمثابة توسعة لعقوبات قيصر كما أنه يفرض عقوبات على الدول التي تسمح لشركات الطيران السورية باستخدام مطاراتها.

المحلل السياسي الدكتور أسامة دنورة وفي حديثه لإذاعة النور لم ير في القرار جديداً سوى استهداف المنظمات الإنسانية التي تحاول مساعدة الشعب السوري على شاكلة ما فعله الغرب مع "الأونروا" في مقاربته القضية الفلسطينية كما أنه يمثل شهادة للرئيس الأسد بأنه يريد حرية شعبه ولا ينصاع للاملاءات الغربية.

ويلفت دنورة الى انها محاولة لاستمرار التجويع الذي يمارسه الغرب ضد الدولة السورية لحرمانها من الموارد كما هو الحال في سرقة النفط في المنطقة الشرقية عبر فرض القوانين الجائرة المتعلقة بمنع إعادة الاعمار ومنع عودة العلاقات التجارية والاقتصادية الطبيعية مع الدولة السورية .

الدكتور دنورة شدد في  حديثه لإذاعتنا على أن هناك محاولات جادة من قبل دول إقليمية بدعم من حلفاء دمشق للبحث عن مصالحها بعيداً عن الاملاءات الأمريكية، موضحا ان هناك رغبة من قيادات شابة في المنطقة بالنظر الى المصالح الحقيقية لشعوبها والخروج من حالة الاسترهان والتحكم التي تقوم بها الولايات المتحدة الاميركية تاريخيا في السياسات الخارجية وحتى الداخلية لهذه الدول .

العقوبات الأمريكية الجديدة على دمشق تؤكد أن البوصلة الإسرائيلية لا تزال تحرك واشنطن، فيما يبقى الشعب السوري ضحية للأحقاد الصهيونية التي تريد أن تبقيه مشغولا بالبحث عن لقمة عيشه لأنه لم يتردد يوماً في نصرة فلسطين.