بعد خمسة أشهر على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة استفاقت اميركا على جوع الغزيين ...فكيف يمكن فهم الموقف الأميركي؟(تقرير)
تاريخ النشر 13:19 06-03-2024الكاتب: الهام نجمالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: إقليمي
3
طيلة أشهر العدوان الصهيوني على غزة، لم تخفِ الولايات المتحدة الأميركية دعمها المطلق لتل أبيب وحكومتها،
بعد خمسة أشهر على العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة استفاقت اميركا على جوع الغزيين ...فكيف يمكن فهم الموقف الأميركي؟(تقرير)
فكان الدعم العسكري والمادي والسياسي بكل الأشكال، كما لا ينسى متابعٌ أن واشنطن استخدمت حق النقض الفيتو في مجلس الأمن ثلاث مرات لوقف العدوان، لتَظهر مؤخراً مشاهد تحضير الطائرات التي ستُلقي المساعدات على القطاع المحاصر، مشاهدٌ وصفها الكثيرون بالاستعراض لإنزال الفتات إلى الجوعى،
فتاتٌ يؤكد الحصار على قطاع غزة بحسب الباحث الفلسطيني تيسير الخطيب، الذي لفت الى ان تقديم الفتات هو من اجل ان تظهر الولايات المتحدة الاميركية وبعض الدول المحيطة وكأنها تقوم بدور انساني علما ان هذه الدول تمتلك حدود مع قطاع غزة وتستطيع ارسال المساعدات بطرق طبيعية، مشيرا الى ان ارسال المساعدات بطرق غير طبيعية هو وجه اخر من اوجه الحصار والتجويع
النفاق الأميركي ظاهر منذ بدايته لكن إرسال المساعدات جواً برأي الخطيب هو لتمرير القضاء على الأونروا، موضحا ان هذا الاسلوب لا يمكن ان يحل مشكلة الجوع في قطاع غزة بل يكرس الوضع الشاذ الذي يعيشه اهل القطاع .
وتساءل الخطيب :" لماذا يتم ارسال المساعدات عبر الطائرات لا عبر البوابات الاساسية والمعتادة مثل معبر رفح؟"، مؤكدا ان مثل هذه الاسئلة تفضح النفاق الاميركي .
أميركا تقتل الشعب الفلسطيني بيد وتخدعه بالثانية، فما أنزلته جواً من مساعدات غذائية كان القطاع بغنى عنه، فليس المطلوب إظهار الشفقة بل المطلوب وقف العدوان الصهيوني الذي تتحمل الإدارة الاميركية أولاً وأخيراً المسؤولية عنه، فيكفي الشعب الفلسطيني ما مرّ عليه من نفاقٍ أميركي.