فضلاً عن سياسة الحصار الاقتصادي والذي يخنق كلَّ مَن يقطن في القطاع...وفي الاطار يرى وزير الخارجية الاسبق عدنان منصور أن الجامعة العربية تملك امكانات عسكرية هائلة ومقدرات كبيرة الا انها لم تحرك ساكناً، ويعتبر منصور أنّ موقف الجامعة العربية مخزي ولا يرتقي إلى مستوى المسؤولية القومية،وأن بالرغم مما يجري في غزة لم تتحرك الجامعة العربية إلا بالتنديد الشكلي الذي لا يُسمن ولا يُغني من جوع،مع العلم أن الجيوش العربية لديها الإمكانيات الهائلة، على حدّ قوله.

ويشير منصور إلى أنّ الأنظمة العربيّة تمنع شعوبها من التظاهر لنصرة قطاع غزة،بالرغم من أنّ الشعوب العربية تتحسسّ وتتألم إزاء ما يجري، لكنها مصادرة من قبل حكّامها وأنظمتها، وهذا ما يعطي الضوء الاخضر للعدو الاسرائيلي ليستمر بعدوانه.

وفي مقاربة واقعية، لا يرتقي دورُ جامعة الدول العربية الى مستوى ما يتعرض له قطاع غزة من إبادة حقيقية تخالف القوانين الدولية والقانونية والاعراف الانسانية والاخلاقية، فيما سارعت الى عقد اجتماعات طارئة وعلى وجه العَجَل والسُرعة للبحث في قضايا اخرى لا تمت الى مصلحة الامة بصلة.