ذكرى الإجتياح الإسرائيلي للبنان محطة للتذكير بالأطماع التاريخية للكيان الصهيوني في لبنان والدول العربية(تقرير)
تاريخ النشر 07:55 14-03-2024الكاتب: ابراهيم مرادالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
20
في الرابع عشر من آذار عام 1978، بدأ الإجتياح الاسرائيلي الاول للبنان في عمليَّة أطلق عليها العدو "عملية الليطاني" واضعا لها هدفا رئيس وهو القضاء على منظّمة التحرير الفلسطينيَّة المتمركزة جنوب لبنان، وتدمير بنيتها التّحتيّة.
ذكرى الإجتياح الإسرائيلي للبنان محطة للتذكير بالأطماع التاريخية للكيان الصهيوني في لبنان والدول العربية(تقرير)
الا ان هدف العدو كان ابعد من ذلك فهو لم ينسحب من الاراضي التي احتلها آنذاك وبعدها توالت الاعتداءات الاسرائيلية على لبنان وكان ابرزها اجتياح العام 82 والذي استمر حتى الخامس والعشرين من ايار عام 2000 ما يوضح الطبيعة العدوانية لهذا الكيان والاطماع التاريخية له في لبنان بعيدا من الاهداف التي يضعها في حروبه.
الامر نفسه ينطبق اليوم على ما يحصل في قطاع غزة فالحرب التدميرية ليست ردة فعل أو عملية انتقامية أو ردعية أو غير ذلك من المزاعم الإسرائيلية.. وإنما هي حرب مخططة مبيتة كانت تنتظر اللحظة المناسبة فقط.
عن الاطماع الاسرائيلية التاريخية في لبنان سألنا الخبير العميد المتقاعد محمد عباس الذي لفت الى ان الاطماع الصهيونية في لبنان بدات منذ ما قبل إنشاء الكيان الغاصب عام 1948 والوثائق الموجودة تظهر ان المسؤولين الصهاينة طالبوا بضم جنوب لبنان الى فلسطين وكل العمليات التي شنها العدو على لبنان كانت بذريعة انها كانت رد على عمليات المقاومة واحيانا دون ذريعة وهدفها السيطرة على الارض والوصول الى الليطاني لا سيما عملية 1978 التي سميت بـ"عملية الليطاني".
ويؤكد عباس أن المقاومة أثبتت أنها الخيار الانجع لمجابهة العدوانية الاسرائيلة، موضحا انه خلال فترة الاحتلال الصهيوني للبنان نشأت مقاومة وطنية واسلامية طاردت قوات الاحتلال حتى اجبرته على الانسحاب من بيروت ثم من الشوف وعاليه الى حدود الاولي وفي العام 1985 حصدت التحرير الاول لينحصر العمل المقاوم بالمقاومة الاسلامية التي اجبرته على الانسحاب التام عام 2000 وهزمته عام 2006 فشكلت المقاومة الحصن الحصين لحماية لبنان والدفاع عنه.
وراى عباس انه "ليس هناك قوة تردع العدو الا المقاومة والثلاثية الذهبية: مقاومة تردع جيش يحمي ظهرها وشعب يحتضن" .
مما تقدم تبين أن الإطماع الصهيونية في الأراضي والمياه العربية وفي الهيمنة الإستراتيجية على المنطقة برمتها قائمة منذ نشأة الحركة الصهيونية،وان المقاومة تبقى اولا واخيرا السبيل الوحيد للتحرير وردع العدو .