
نظمت اللجنة الدولية لإحياء يوم القدس العالمي في بيروت وطهران وبغداد وصنعاء احتفالاً تحت عنوان: "منبر القدس" والذي تحدث خلاله عدد من قادة محور المقاومة.
الأمين العام لحزب الله سماحة السيّد حسن نصر الله أكّد أنّ ما يجري في فلسطين والمنطقة والعالم هو طوفان أحرار "نأمل أن يكبر ويزداد ويقوى مع الوقت".
كما أكّد على أهمية الثبات والصمود ومواصلة العمل "واليقين بأنّ النصر آتٍ".
وفيما أشار إلى أنّ "البعض يركز على حجم التضحيات ويتجاهل حجم إنجازات المقاومة بهدف خدمة العدو"، أكّد السيد نصر الله على ضرورة تبيين النتائج الاستراتيجية لمعركة طوفان الأقصى ودورها في وضع "إسرائيل" على حافة الزوال وزلزلة أسس الكيان الصهيوني.
من جهته، رأى الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي، أنّ "العمليات التاريخية التي قام به الفلسطينيون، أوصلت جيش الاحتلال المجرم إلى العجز".
وأكّد أنه "أصبح واضحاً للجميع اليوم أنّ هذا الكيان، هو أوهن من بيت العنكبوت".
كذلك، أشار الرئيس الإيراني إلى أنّ "دعاة حقوق الإنسان في الغرب، التزموا الصمت وهم يشاركون قيادة أميركا في ارتكاب الجرائم علناً أو في الخفاء"، لافتاً إلى أنّ "العالم لن يعود إلى ما كان عليه سابقاً"، وأنه "لا يمكن لأحد ترميم وجه الكيان الصهيوني الذي هُزم في طوفان الأقصى".
كما رأى رئيسي أنّ "هذا الكيان هو أقرب اليوم، من أي وقت مضى إلى الانهيار الداخلي"، مشيراً إلى أنّ "المسيرات في المنطقة والعالم شكلت حصاراً إعلامياً له".
وتناول الرئيس الإيراني الهجوم الإرهابي على القنصلية الإيرانية في دمشق، وأكّد أنه "لن يبقى من دون رد"، وأنه "يدل على قمة فشل وضياع هذا الكيان".
رئيس المكتب السياسي لحركة حماس اسماعيل هنية شدد بدوره، إنّ "القدس اليوم تعيش لحظة تاريخية، بعدما بعث طوفان الأقصى أملاً بحتمية انتصارها وتحريرها".
وأكّد هنية أنّ عملية "طوفان الأقصى" شكلت "ضربة استراتيجية أعادت الصراع الى طبيعته"، وأزال الأقنعة عن الوجوه "المتخفية وراء سلام زائف".
وأشار إلى أنّ "المقاومة تواصل الثبات في الميدان وفي كل محاور القتال"، وقال: "هذا الشعب الفلسطيني المجاهد الصابر يستحق أن تكون على قدر تضحياته كل مكونات هذه الأمة".
كما لفت إلى أنّه في هذه المعركة "سقطت كل الأوهام التي صنعها العدو لنفسه ولجيشه وقدراته"، موضحاً أنّ "العدوان على شعبنا لم يكن ليستمر، ويصل إلى هذه الدرجة من الوحشية، لولا الغطاء الأميركي والمشاركة المباشرة في العدوان".
كما توجّه هنية إلى قوى المقاومة قائلاً: "لقد تجلّى أعظم مشهد في وحدة الساحات والجبهات من فلسطين إلى لبنان فاليمن والعراق ودعم من إيران"، مقدّماً التحية لجبهات محور المقاومة المشتعلة على طول خط المواجهة مع العدو، ولشعوب الأمة الموحدة مع فلسطين وغزة".
وشدد مردفاً: "متمسكون بمطالبنا المتمثلة بالوقف الدائم لإطلاق النار، والانسحاب الشامل من غزة، والعودة الكاملة للنازحين ورفع الحصار".
بدوره، قال الأمين العام لحركة الجهاد الاسلامي زياد النخالة، إنّ "أبناء غزة يقفون بصمود أسطوري في مواجهة قوى الشر، المتمثلة بكيان الاحتلال وداعمته الولايات المتحدة وحلفائها".
وشدّد الأمين العام لحركة الجهاد على أنه "يجب التمسك بوحدة المقاومة ووحدة ساحاتها، في مواجهة مشروع تفتيت المنطقة لصالح المشروع الصهيوني".
وفيما قال إنّ "معركة طوفان الأقصى مايزت بين الدول"، شدّد النخالة على أنّه "ما زلنا في منتصف المعركة وعلينا جميعاً بذل كل ما باستطاعتنا لدعم فلسطين".
كما النخالة، على دعم إيران للمقاومة وشعبها، وسعيها لتعزيز قوة المقاومة وإسنادها، قائلاً: "نسجل للجمهورية الاسلامية الإيرانية دورها التاريخي في دعم المقاومة وإسنادها".
وشدد في ختام كلمته على أنه يجب أن يكون يوم القدس العالمي "محطة نعزز فيها وحدة شعبنا ومقاتلينا ووحدة أهدافنا"، مؤكّداً أنّ "غزة باقية بأهلها ومقاوميها، وستبقى علامة فارقة وستصمد وستقاوم وستنتصر".
كذلك، قال قائد حركة أنصار الله السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي: "نسعى لتطوير قدراتنا الصاروخية والبحرية من أجل دعم الشعب الفلسطيني أكثر".
وأضاف أنّ "الأميركي بات شريكاً فعلياً وكاملاً مع العدو الإسرائيلي، في جرائمه بحق أبناء الشعب الفلسطيني".
وفيما أشار إلى أنّ "القضية الفلسطينية متميزة بوضوح وجلاء الحق فيها، لم تتحرك أي جهات لايقاف هذا الظلم بحق الشعب الفلسطيني وإعادة حقوقه".
وشدّد السيد الحوثي على أنّ "الخيار الوحيد الناجح في مواجهة العدو، هو الجهاد الذي اثبت جدواه في لبنان وغزة".
كما شدد السيد الحوثي على أنه "من واجب الأمة ولمصلحة أمنها القومي، التحرّك لإسناد الشعب الفلسطيني بكل الوسائل"، موضحاً أنّ "الشعب الفلسطيني يخوض معركة الأمة بكلّها".
ووعد قائد حركة أنصار الله: "لن نألو جهداً في مناصرة الشعب الفلسطيني، الذي قدم أسطورة صمود قلّ نظيرها في التاريخ".
وفي الختام ردّ السيد الحوثي على تحية المقاومين في غزة لليمن قائلاً: "حيّاكم الله وأعزّكم ونصركم.. ونحن نقبّل أياديكم التي تضغط على الزناد".
الأمين العام لحركة "النجباء" الشيخ أكرم الكعبي، أكد أنّ "المقاومة العراقية ومقاومتا لبنان واليمن ستقف مع المقاومة الفلسطينية حتى النهاية".
وقال إنّ واشنطن أرسلت أكثر من 30 ألف طن من المساعدات لكيان الاحتلال، فكانت "شريكته في جرائمه البشعة".
وتوجّه الكعبي لـ"إسرائيل" وشريكتها واشنطن، مؤكّداً أنّ "المقاومة لم تستخدم حتى الآن إلا النذر اليسير من قوتها".
الأمين العام لـ"منظمة بدر" العراقية هادي العامري، رأى من جهته، أنّ "طوفان الأقصى، شكلت منعطفاً حقيقياً في مسار القضية الفلسطينية، التي عادت إلى الصدارة بعد أن أرادت دول الاستكبار طمسها".
وقال العامري إنّ "المقاومة دفعت بكيان الاحتلال إلى منحدر الهزيمة، باعتراف مسؤوليه الذين يؤكدون أنهم يواجهون تحديات وجودية".
وأضاف أنّ "طوفان الأقصى جرف وعرّى الدول التطبيعية، وكشف رفض العالم لوجود هذا الكيان، الذي بات رمزاً للجريمة والانحطاط".
وفيما شدد على أنه "يجب إعادة النظر في المنظومة الدولية الظالمة التي تحكم العالم حالياً"، أكّد العامري أنّ "المقاومة ما زالت صامدة وتدير المعركة بكل حكمة وحنكة"، حتى أنّ "الأميركيين اعترفوا بأنّ القضاء على حماس هو ضرب من الخيال".
كما أكّد العامري أنّ "جبهة المقاومة باتت تتوسع، وأبى محورها أن يترك فلسطين وحدها، ولا تستطيع أعتى قوة في العالم منع رجالنا من آداء دورهم".
وجدد الأمين العام لمنظمة بدر، في الختام، تأكيده على أن "لا عودة عن قرار رفض الوجود الأجنبي في بلادنا"، مؤكداً أنهم "أكثر إصراراً على إنهاء الاحتلال الأميركي"، ومتوجهاً لأبناء غزة بالقول: "نحن نواسيكم بأرواحنا ودمائنا، ولم يخذلكم شريف بل خذلكم الأنذال والمطبّعون".