
استقبل مفتي الجمهورية الشيخ عبد اللطيف دريان، في دار الفتوى، وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال القاضي بسام مولوي،
الذي قال بعد اللقاء: "سماحته أبدى قلقه الشديد على الوضع في فلسطين وفي الجنوب، ونحن بدورنا طمأناه إلى كل الجهد الذي تقوم به وزارة الداخلية، إن على الصعيد الأمني أو على صعيد المواضيع التي تطرح، وخصوصًا ما طرح منها مؤخرًا. وأثنى سماحته على عمل الوزارة، وعمل كل الأجهزة الأمنية، لضبط الوضع الأمني في البلد، وسرعة اكتشاف الجرائم، كما أثنى على المناقب الوطنية الكبيرة التي يتحلى بها ضباط الأمن وعناصره، الذين يعملون في ظل كل الظروف الصعبة ويقومون بواجباتهم على أكمل ووجه، ونتمنى أن يتمثل جميع من في البلد بهؤلاء الضباط والعناصر الأمنية".
وتابع: "أما موضوع النزوح السوري، فقد أثنى سماحته على مواقفنا كما أثنى على العمل الذي نقوم به خصوصا لجهة الإصرار على العودة الآمنة للنازحين السوريين، مع كامل الاحترام لهم، وبالأخص الذين يحوزون على الإقامة الشرعية للعمل في لبنان، وعلى العودة الآمنة لهم. كما أكد أكثر وأكثر على تطبيق القانون اللبناني على من يعيشون على الأراضي اللبنانية بحيث يتوجَّب على من ليس لديهم إقامات شرعية أن يغادروا لبنان، إضافة إلى الذين ليس لديهم أسباب أمنية تمنعهم من العيش في بلدهم الأم، حفاظًا على لبنان وعلى اللبنانيين".
وعمّا إذا كان هناك ضوء أخضر من المجتمع الدولي لعودة النازحين السوريين إلى بلادهم، قال مولوي: "هذا الموضوع تعالجه الحكومة اللبنانية ورئيسها ومعالي وزير الخارجية بالاتصالات الديبلوماسية مع الاتحاد الأوروبي خصوصاً ومع المجتمع الدولي عمومًا".