
أكّد قائد "أنصار الله" في اليمن السيّد عبد الملك بدر الدين الحوثي أنّ الأميركي يعارض وقف إطلاق النار ويريد إستمرار الإبادة في غزة، إلى جانب سعيه والبريطاني لأن يكون له حضور عسكري تحت عنوان الرصيف العائم.
وفي كلمةٍ متلفزة له، أشار الحوثي إلى أنّ الحراك الطلابي السلمي فضح السلطات الأميركية وأسقط زيف عناوينها، حيث أنّ العالم يشاهد مدى القسوة والعنف المفرط ومحاولات الإذلال والترهيب أثناء اعتقال الطلاب العزل وبعض الأساتذة الجامعيين.
وجزم السيد الحوثي بأنّ القلق الأميركي من هذا الحراك والتعامل بعنف ضد المتظاهرين يؤكد تأثيره، معرباً عن أمله في أن يشكل الحراك الطلابي ضغطاً لوقف دور واشنطن الأساسي في استمرار العدوان على غزة.
وأكد السيد الحوثي أن رسائل الأسرى الصهاينة لدى "القسام" أحدثت هزة عنيفة في جمهور العدو، وهي تشهد على مدى إخفاق وفشل العدوان الصهيوني، لافتاً إلى أن ديون العدو "الإسرائيلي" وصلت إلى مستوى غير مسبوق والأسعار ارتفعت بفعل صمود غزة وجبهات المساندة.
وأشار السيد الحوثي إلى أن عمليات حزب الله تستمر بتصعيد كمي ونوعي وتأثيرها على العدو كبير ومتزايد، والعمليات في شمال فلسطين أثرت اقتصادياً على الكيان بتضرر مصانعه وامتد الضرر إلى جوانب كثيرة. وقال إن في أم الرشراش هناك تأثير واضح لعمليات الجبهة اليمنية المباشرة وعمليات البحر الأحمر، حيث نفذت القوات المسلحة والبحرية هذا الأسبوع 8 عمليات في خليج عدن والبحر العربي، وصولاً إلى المحيط الهندي وجنوب فلسطين.
وأكد السيد الحوثي أن الصمود المتنامي في غزة لا بد له من ثمرة عظيمة وهي تحقق الوعد الإلهي، بالرغم من حجم الخذلان العربي والإسلامي، مضيفاً إن إجمالي عدد السفن المستهدفة المرتبطة بالعدو "الإسرائيلي" والأمريكي بلغ 107.
وأضاف السيد الحوثي: "استهدفنا 6 سفن مرتبطة بالعدو الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني، وتم بعون الله إسقاط طائرة استطلاع أمريكية مسلحة من نوع (MQ9) في أجواء صعدة وهي الثالثة خلال هذه الفترة، وإجمالي العمليات المنفذة منذ بداية معركة طوفان الأقصى بلغت 156 عملية في البحر وجنوبي فلسطين المحتلة".
وأكد السيد الحوثي أن الأمريكي رغم سعيه إلى منع إطلاق الصواريخ والمسيرات ورصده الواسع، فشل فشلاً ذريعاً حتى في منع إصابتها للأهداف، ووصل به الحال إلى إعلان منح الجوائز والأوسمة لتشجيع الجنود على المشاركة في القتال بالبحر الأحمر بعد تهربهم، مضيفاً إن خسائر الأمريكي والبريطاني مستمرة ومتصاعدة، والخسائر الاقتصادية للأمريكي والبريطاني ستتضاعف بعد أن أصبحوا الآن أمام معضلة المحيط الهندي.
ولفت السيد الحوثي إلى أن هناك موجة جديدة في هذا الأسبوع من ارتفاع أسعار السلع الغذائية والدوائية في كيان العدو وثمة موجات إضافية يبشرون بها، حيث بات الأمريكي والبريطاني يبحثان عن طرق ووسائل أخرى وينظران إلى معضلة المحيط الهندي كمشكلة كبيرة جداً.
وكشف أن الاعتداءات الأمريكية البريطانية على اليمن بلغت 452 عملية غارة جوية وقصف بحري، حيث بلغ عدد الشهداء في معركة "الفتح الموعود والجهاد المقدس" 40 شهيدا والجرحى 35.
وأشاد السيد الحوثي بالتطورات المهمة في عدد من البلدان الإفريقية التي تحركت بثورات حقيقية ضد الهيمنة الأمريكية والأوروبية، مهيباً بما يحدث في النيجر وبلدان أخرى من تحرك بوعي بشائر مهمة لطرد القواعد الأمريكية والتحرر من السيطرة.