
أكد قائد "أنصار الله" السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أهمية الاحتفال بذكرى المولد النبوي الشريف، مشيراً إلى أن الشعب اليمني جعل من هذه المناسبة مدرسة واسعة ومعطاءة، ومحطة تربوية وتثقيفية يستفيد منها في الارتقاء الإيماني.
وفي كلمة تناولت آخر تطورات العدوان على غزة وبمناسبة تدشين فعاليات المولد النبوي الشريف، شدد السيد الحوثي على أن معاناة المسلمين في غزة، من عدوانٍ هجمي وإبادة جماعية، حركت الضمير الإنساني في بلدان غير مسلمة، لافتاً إلى أنه إلى جانب الضمير الإنساني، هناك مسؤولية أخلاقية ودينية على كل من ينتمي للإسلام ويؤمن بالقرآن والرسالة الإلهية، تجاه هذه المعاناة.
وناشد السيد الحوثي المسلمين في مختلف أنحاء العالم بضرورة الوقوف إلى جانب إخوانهم في فلسطين، مؤكداً أن هذا الواجب الديني والأخلاقي لا يقل أهمية عن الضمير الإنساني المتحرك في البلدان الأخرى.
وأشار السيد الحوثي إلى أن بعض الأنظمة باتت مفضوحة في تواطؤها وتعاونها مع العدو "الإسرائيلي" ووفائها له، وهي حالة مخزية، لافتا إلى أن الأمة في أكثر شعوبها وحكوماتها فقدت تماماً الروحية الجهادية، وهذا أمر واضح ومؤسف ومؤلم.
وحذر من أن خمود الروح الجهادية وفقدانها يشكل خطراً حقيقياً على الأمة ويحدث فجوة كبيرة في مسيرة الاقتداء برسول الله والانتماء الإسلامي، والنتائج تكون خطيرة، وتساءل كيف يتنصل 300 مليون عربي عن مناصرة فلسطين.
وأكد السيد الحوثي أن مستوى تماسك وثبات المجاهدين في غزة لا تستطيعه جيوش كبيرة من جيوش أنظمة عربية اتجهت اتجاها آخر لو هبت عليها هبة أمريكية أو "إسرائيلية" واحدة، مشيراً إلى أن واقع العدو "الإسرائيلي" يشهد عليه بالفشل بالرغم من الجبروت والظلم والعدوان الغاشم والإبادة الجماعية.
من جهة ثانية، أكد قائد "أنصار الله" أن القوات المسلحة تحركت في عمليات عسكرية جريئة لضرب العدو بكل ما تتمكن ودون أي قلق، أو أي سقف هابط وقال: "نسعى لما هو أكبر بمعونة الله"، لافتا إلى أن العمليات مستمرة وكل أسبوع وله محصلته من القصف الصاروخي والاستهداف للأعداء بالصواريخ الباليستية والمجنحة.
ولفت إلى أن الأعداء يتحدثون في ما يتعلق بمعركة البحر الأحمر بمفردة الهزيمة مع مفردة الفشل لعدم قدرتهم على حماية السفن الصهيونية، مشدداً على أن "شعبنا يسهم جهادا في سبيل الله بعملياته البحرية، وهو مستمر أيضا في تطوير قدراته، وبما يفاجئ الأعداء".
وأكد السيد الحوثي أن الأعداء سيفاجَئون في البر كما تفاجئوا بالبحر بتقنيات جديدة غير مسبوقة في التاريخ، تساعد على التنكيل بهم، بجبروت الله وبأسه، مشيرأً على صعيد آخر إلى أن الشعب اليمني العزيز يخرج في كل أسبوع على مدى هذه الأشهر، خروجا مليونيا لا مثيل له، ولا سابقة لذلك في أي شعب.