فمواقف سماحته التي وجَّهت رسائل قوية وعالية السقف بمواجهة تهديدات العدو تضمّنت أكثر من بعد على المستوى العسكري بحسب محلل الشؤون العبرية في قناة "المنار" حسن حجازي، لافتاً إلى أن السيد نصرالله تحدّث عن جانب يتعلّق باستمرار وجود استراتيجية الدخول إلى الأراضي المحتلّة في حال توسّع المواجهة، وهذا ما يفرض تحدّياً عسكرياً كبيراً لدى الاحتلال، كما تحدّث عن قدرة المقاومة على ضرب الأهداف وتعميق إمكاناتها المسيّرة والصاروخية في هذا الإطار، إضافة إلى حديثه عن فائضٍ لدى المقاومة على صعيد قدراتها البشرية وعن عنصر إضافي في التهديد، لناحية وجود أبعاد متعدّدة للمواجهة على الصعد البرّية والبحرية والجويّة.

الوضع على المستوى السياسي ليس أفضل، والمضمون الذي تحدث عنه قائد المقاومة سيجعل العدو يعيد حساباته في تعاطيه مع جبهة الشمال، بحسب حجازي، الذي يرى أن العدو سيجد نفسه أمام مغامرة كبرى إن أراد الذهاب نحو أي عملية عسكرية واسعة، وقد ضاق هامش المناورة أمامه وأصبح أمام واقع أكثر تعقيداً على مختلف المستويات.

المقاومة الإسلامية قبل وبعد خطاب السيد نصر الله أظهرت أنها تملك معلومات عن بنك الأهداف، وهذا يظهر تفوقاً على المستوى الاستخباري، بحسب المعلقين الصهاينة، وخطاب الأمين العام لحزب الله كشف عن تحدياتٍ كبرى سيواجهها جيش العدو أمام المقاومين في الميدان في حال حصول المواجهة الشاملة.