إلا أن مدير عام وزارة التربية عماد الأشقر يؤكد لإذاعة النور أن وزارة التربية جاهزة لإجراء الامتحانات بدءاً من الغد، مشيراً إلى أنها أنجزت كافة التحضيرات اللوجستيّة وتم تحديد المراكز وتوزيع الطلاب.

لا فرق بين الجنوب وغيره من المناطق، يشدد الأشقر مع التأكيد على أن الامتحانات ستجري في أماكن آمنة، فالإمتحان موحّد على كل الأراضي اللبنانيّة والوزارة تأخذ بعين الإعتبار المراحل التي وصل لها الطلاب في المنطقة الحدودية أو المدارس المقفلة، مؤكداً أنّ كل هذا "أُخذ بعين الإعتبار، وكل شيء مدروس".

ويؤكد الأشقر أن طلاب الجنوب عازمون على خوض الإمتحانات وهم يطالبون قبل غيرهم بإجرائها في الجنوب في مناطق آمنة، حيث يكون الوصول إليها سهل من كل الإتجاهات.

في السنوات السابقة واجهت وزارة التربية معضلة تمثلت بإعلان الأساتذة الامتناع عن المراقبة والتصحيح، ولكن هذا العام الوضع مختلف، بحسب الأشقر الذي يوضح أنّ "موقف الأساتذة هذا العام مفاجئ أكثر من أي سنة مضت، من خلال إصرارهم على أن يكونوا في الصفوف الأمامية قبل الوزارة لإجراء هذه الإمتحانات"، مشيرًا إلى أن إجراء الإمتحان هذا العام "هو فعل صمود لنثبت لهذا العدو أن ليس هناك أي شيء يوقفنا، وسنكمل تحصيلنا وسنعطي أولادنا ما يلزمهم، لذا نرى أن كل الروابط ومعلمي المدارس الرسمية متعاونون في هذا الموضوع".

وأطلق الأشقر نداءً عبر إذاعة النور لأساتذة التعليم الخاص بأن يكونوا شركاء في هذه الإمتحانات، لأن التعليم الخاص هو شريك كبير في الإمتحانات الرسميّة.  

العام الدراسي كان جيداً جداً، والامتحانات ستجري في موعدها، يؤكد الأشقر، داعياً الإعلام للوقوف إلى جانب وزارة التربية والطلاب، لأن الشهادة أساسية لمستقبل أبنائنا.