
رأى محلل الشؤون العسكرية في صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية، عاموس هرئل، أنّ صفقة وقف إطلاق النار في قطاع غزة وتبادل الأسرى "لا تزال بعيدة المنال"، بسبب تعنّت رئيس حكومة العدو بنيامين نتنياهو.
وفي مقال، قال هرئل إنّ "ردّ حماس على المقترح الأميركي - الإسرائيلي لصفة التبادل الأسبوع الماضي "عكس بعض المرونة في موقف الحركة، وخصوصاً في ما يتعلق بالانتقال بين مراحل الصفقة".
وأضاف أنّ ردّ الحركة "بثّ روحاً إيجابية سيطرت على كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية والعسكرية الذين يأملون أن يكون من الممكن هذه المرة الوصول إلى المرحلة الأولى على الأقل من الصفقة".
وقد تحدث وزير الأمن يوآف غالانت ورئيس أركان "الجيش" هرتسي هاليفي علناً هذا الأسبوع لمصلحة التوصل إلى صفقة، على الرغم من أنّها "ستتطلب من "إسرائيل" تقديم تنازلات صعبة".
وراى المحلل العسكري الصهيوني انه "على الرغم من الرحلات المتنقلة هذا الأسبوع بين القاهرة والدوحة لفريق التفاوض الإسرائيلي، يبدو أنّه لا يوجد بعد سبب للتفاؤل"، إذ إنّ التقدير الأكثر ترجيحاً هو أنّ "نتنياهو سيؤجل رده إلى ما بعد خطابه أمام الكونغرس الأميركي في 24 تموز/يوليو الجاري، وبعد ذلك يمكن أن يكون هناك دائماً مبرر للتراجع عن المفاوضات".
وأوضح أنّ نتنياهو أضاف سلسلة من البنود المكبّلة على المقترح تهدف، بحسب الظاهر، إلى "ضمان عدم إحراز أي تقدم في المحادثات"، مثل "منع عودة المقاتلين إلى شمالي قطاع غزة، مع الحفاظ على وجود الجيش الإسرائيلي في ممر نتساريم، والحفاظ على السيطرة على ممر فيلادلفيا ومعبر رفح، والسماح لإسرائيل بالعودة إلى القتال حتى تتحقق أهداف الحرب"، ما يعني في الواقع أنّ نتنياهو يقول هنا: "أنا مستعد لوقف الحرب إذا وافقتم على ضمان سيطرتنا الأمنية على النقاط الرئيسية في قطاع غزة"، في مقابل "عدم ميل حماس إلى قبول هذه المطالب".