ما هي دلالات تعيين السنوار رئيساً لحركة حماس في هذا التوقيت؟ (تقرير)
تاريخ النشر 16:15 07-08-2024الكاتب: حسين سلمانالمصدر: إذاعة النورالبلد: إقليمي
30
بعد مضي نحو أسبوعين على استشهاد رئيس مكتبها السياسي إسماعيل هنية سارعت حركة المقاومة الإسلامية حماس إلى اختيار بديل له، في إشارة إلى قدرتها التنظيمية بإعادة صفوفها على المستوى القيادي وتماسكها برغم الحرب الكبيرة التي تتعرض لها.
ما هي دلالات تعيين السنوار رئيساً لحركة حماس في هذا التوقيت؟ (تقرير)
وفي رسالة تحمل الكثير من الدلالات فاجأت الحركة العالم عموماً والعدو الصهيوني على وجه الخصوص باختيار يحيى السنوار خلفاً للشهيد هنية، فما هي هذه الدلالات، عن ذلك يحدثنا الناطق باسم حركة حماس جهاد طه.
حيث يشير إلى أنّ اختيار يحيى السنوار رئيساً للحركة جاء مباشرة بعد اغتيال الشهيد هنية، لتبرهن أنّها ولاّدة للقادة الموجودين الذين يستطيعون حمل الأمانة وهمّ القضية الفلسطينية وخاصة في ظل المرحلة الدقيقة التي يمر بها الشعب الفلسطيني والعدوان غزة؛وبالتالي سرعة اختيار القائد السنوار يؤكد أن حركة حماس حركة مؤسساتية ومتماسكة وصلبة.
وما هي الرسالة التي أرادت حركة حماس ايصالها للعدو من خلال اختيار السنوار رئيساً لمكتبها السياسي نسأل؟
يجيب طه:" لنوصل رسالة للكيان الصهيوني أن القائد يحيى السنوار ما زال حاضراً في الميدان ويستطيع إدارة شؤون الحركة وخاصة من قلب المعركة، إضافة إلى أنّه أصبح أيقونة المقاومة الفلسطينية بعد فشل تصفيته".
لا يمكن فصلُ مسار الحرب على غزة وصمودِ المقاومة عن اختيار الحركة للسنوار ليقود الحركة في هذه المرحلة السياسة والحيوية، ويرى المحللون السياسيون والعسكريون والأمنيون الصهاينة أنّ قرار اختيار السنوار يأتي كرسالة تحد "لإسرائيل" ويذهب هؤلاء الى القول: إذا كنتم اغتلتم إسماعيل هنية للقضاء على حركة حماس، فها قد جاءكم الرجل الأصعب في حماس والأكثرُ عناداً والأقسى مِراساً، وها هو المطلوب الأول لـ "تل أبيب" الذي عجزت عن الوصول إليه خلال فترة الحرب يقود الحركة في أرض المعركة.