إلا أنه يبدو أن الإدارة الاميركية في المفاوضات الأخيرة قد تماهت بشكل كامل مع خطط رئيس وزراء العدو بنيامين نتنياهو الرامية للسيطرة على القطاع،

فعمد المسؤولون الاميركيون إلى تبني شروط نتنياهو وتحميل حماس مسؤولية عدم التوصل لاتفاق وقف إطلاق نار، فالإدارة الأميركية كانت تسعى برأي مسؤول العلاقات الدولية في حركة حماس أسامة حمدان إلى تحقيق اهداف عدة منها ما يتعلق بالانتخابات الأميركية وإضعاف محور المقاومة وإنقاذ الاحتلال،

ولفت حمدان الى ان الادارة الاميركية لم تنجح في مسعاها في اضعاف تماسك محور المقاومة واضعاف ارادته ولم تنجح في استدارج المقاومة الفلسطينية بالذهاب الى لعبة مكشوفة مفضوحة لتقديم تنازلات حيث قاطعت هذه الجولة، فعادت الى موقعها الطبيعي وكشفت عن وجهها بتبني مطالب الاحتلال التي الغت حتى مبادرة بايدن .

وراى حمدان ان ما جرى يكشف بوضوح الموقف الاميركي ويعيد الامور الى سياقاتها ويؤكد ان تقدير الموقف لدى المقاومة هي قراءة في الاتجاه الصحيح .

منذ بدء العدوان الصهيوني على قطاع غزة، واشنطن كانت شريكة في الحرب وهي بحسب حمدان لا تزال كذلك، موضحا ان الولايات المتحدة الاميركية حاولت ان تدخل كوسيط في هذه المفاوضات لكن هدفها الحقيقي هو منع تشكل حالة من الضغط الدولي على الكيان الصهيوني او حراك اقليمي يغير المسارات التي تريدها الادراة الاميركية في المنطقة فهي كانت تحاول اعادة رسم خارطة المنطقة بما يناسب مصالحها ومصالح العدو .

وشدد حمدان على ان الاميركي ليس فقط مُعقدا للمفاوضات بل هو يُعرقل، والموقف الاميركي الاخير يؤكد ويثبت ذلك .

أميركا والحال هذه ترهن المنطقة بكاملها وليس فقط قطاع غزة لجنون ومصالح نتنياهو، وهي تريد بكل وضوح أن تنهي الحرب لصالح العدو الصهيوني، وبالتالي هي ليست وسيطاً وإنما شريكاً كاملاً لتل أبيب في هذه الحرب.