السيد حسن نصرالله يشرح تفاصيل "عملية يوم الأربعين"... حققت أهدافها وادعاءات العدو عن عملية استباقية كاذبة
تاريخ النشر 19:46 25-08-2024 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور البلد: محلي
40

أعلن الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الأحد، عن تسمية العملية الواسعة التي نفذتها المقاومة الإسلامية في لبنان اليوم بـ"عملية يوم الأربعين" مشيراً إلى أن حزب الله قرر القيام بهذا العملية منفرداً لاعتبارات ستظهر مع الوقت.

الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله
الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله

وفي كلمة متلفزة تناول فيها تفاصيل العملية النوعية للمقاومة، لفت السيد حسن نصرالله إلى أن المقاومة كانت جاهزة للرد منذ البداية لكن التأخير جاء لجملة من الأسباب لا سيما حجم الاستنفار الأمني والاستخباري الإسرائيلي والأميركي وهذا الاستنفار والتعب النفسي كان من المفيد أن يستمر وسيستمر، إضافة إلى إعطاء الفرصة للمفاوضات لأن هدفنا الأساسي هو وقف العدوان على قطاع غزة.

وأكد الأمين العام لحزب الله أن المقاومة قررت أن يكون الهدف عسكرياً وأن له ارتباط بجريمة اغتيال القائد الجهادي الكبير الشهيد السيد فؤاد شكر (السيد محسن) وليس مدنياً أو بنية تحتية، مشيراً إلى أن تم تحديد هدف أساسي للعملية في العمق الإسرائيلي، وهي قاعدة غليلوت للاستخبارات العسكرية ـ أمان التي تبعد عن حدود لبنان 110 كيلومترات وعن حدود مدينة تل أبيب 1500 متر، وفيها عدد كبير من الضباط والجنود وتدير الكثير من عمليات الاغتيال التي تجري في المنطقة والفتن والتضليل، وأضاف أن العملية استهدفت كذلك عدداً من الثكنات والمواقع العسكرية سواء في شمال فلسطين المحتلة أو الجولان السوري المحتل لأجل استنزاف القبب الحديدية ما يتيح للمسيّرات العبور نحو العمق.

وشدد السيد حسن نصرالله على أن حديث العدو عن تدمير صواريخنا الاستراتيجية، علماً أننا لم نستخدمها وقد نستخدمها لاحقاً، كذبٌ ولا أساس له من الصحة، وأوضح أن كل ما كنا نريد إطلاقه حسب المخطط للعملية قد حصل، وكشف أن ما قصفه العدو اليوم هي وديان خالية لأن المقاومة أخلتها قبل مدة من الصواريخ الدقيقة والباليستية، بناء على توصية من القائد الجهادي الشهيد السيد فؤاد شكر، وأن ما حصل من غارات ليس أمراً استباقياً ولم يترك أثراً على المقاومة ولم يكن لديه معلومات استخبارية.

وأعاد الأمين العام لحزب الله التوضيح بأن عملية الرد الأولي هي المرحلة الأولى بضرب الثكنات والمواقع والمرحلة الثانية هي عبور المسيّرات وقد انتهت وإذا كانت نتيجة عملية الرد الأولي مرضية فإن عملية الرد تكون تمت وإذا لم تكن كافية فنحتفظ بحق الرد، وأضاف أن نحن سنتابع نتيجة تكتم العدو عما حصل في القاعدتين المستهدفتين وكان الرد مرضيًا سنعتبر أن الرد كافٍ على جريمة الاغتيال وإن لم نره كافيًا سنحتفظ بحق الرد حتى إشعار آخر.

وخلصل السيد حسن نصرالله إلى إعادة التأكيد على أن "نحن قوم لا يمكن أن نقبل بالذل ولا أن نحني الرقاب لأحد ونحن نقاتل بالعقل والسلاح والمُسيّرات والصواريخ البالستية المخبأة ليوم قد يأتي"، و أن "على العدو أن يفهم ويحذر جيدًا في طبيعة لبنان والتغيرات الاستراتيجية فلم يعد لبنان ضعيفًا تحتلونه بفرقة موسيقية بل قد يأتي اليوم الذي نجتاحكم بفرقة موسيقية".