
ادانات واسعة وحملات شجب صدرت من قبل شخصيات سياسية ودينية ومؤسسات اعلامية بعد عملية استهداف الصحافيين من قبل العدو الصهيوني في غارة طالت مكان اقامتهم في منطقة حاصبيا جنوب لبنان،
ما ادى الى استشهاد ثلاثة زملاء من قناتي المنار والميادين.
وفي الاطار، راى وزير الدفاع الوطني في حكومة تصريف الاعمال موريس سليم انه " بعد استهداف العسكريين بالامس وسقوط ضابط شهيد وعسكريين اثنين ، كان فجر اليوم قدر دفعة من الاعلاميين الذين يسجلون بالصوت والصورة ما ترتكبه اسرائيل من جرائم ، فاستهدف مقر اقامتهم في حاصبيا ، وهو معروف ومعتَلم بانه نقطة تجمع للمراسلين ، فسقط ثلاثة شهداء انضموا الى زملاء لهم كانوا استشهدوا مع بداية الحرب على لبنان ".
واضاف:"ان هذه الجريمة الوحشية والتي تضاف الى سلسلة الجرائم التي يرتكبها العدو ضد الابرياء والامنين في كل لبنان ، تكشف مرة جديدة وحشية العدو وصلفه وتؤكد لمن يحتاج الى تأكيد ، صوابية واحقية الدعوة اللبنانية للمجتمع الدولي لوضع حد لهذا الاجرام الذي لا يميز بين طفل ومسن ، بين عاجز ومتعافٍ ، بين ام وابنائها ، تماماً كما لم يحترم الاعراف والمواثيق الدولية التي تحمي الصحافيين لاسيما خلال الحروب ، وما حصل فجر اليوم في حاصبيا خير دليل لا يحتاج الى المزيد من الوقائع" .
الى ذلك، دان اتحاد الإذاعات والتلفزيونات الإسلاميّة في بيان "اعتداءات الجيش الإسرائيلي على الأطقم الإعلاميّة والصحافيين أثناء تغطيتهم لعدوانه على لبنان، والاستهداف المباشر والمتعمّد للإعلاميين، ما أدى إلى استشهاد الزميل في قناة المنار المصوّر وسام قاسم، والزملاء في قناة الميادين المصوّر غسّان نجّار والتقني محمد رضا، وإلى جرح عدد كبير من الإعلاميين من سبع مؤسسات إعلامية، في محاولة منه للتغطية على جرائمه التي يرتكبها في حق الشعب اللبناني".
وتقدّم الأمين العام للاتحاد والقنوات الإذاعيّة والتلفزيونيّة والمؤسسات الأعضاء فيه والزملاء العاملين في الأمانة العامة والمراكز والمؤسسات التابعة لها، بـ "أسمى آيات التعازي من إدارة قناة المنار، وإدارة قناة الميادين، وكل العاملين فيهما، باستشهاد الزملاء خلال تأدية مهامهم الإعلاميّة لإيصال صورة الحق والمقاومة".
وحمّل الاتحاد "سلطات الاحتلال الإسرائيلي المسؤوليّة الكاملة عن جرائم الحرب التي يقوم بها، وإعتداءاته المتكرّرة على حريّة الصحافة والإعلام في لبنان وغزّة والأراضي الفلسطينيّة المحتلّة، والإنتهاكات المستمرّة بحق الإعلاميين، وقتل الإعلاميين والأطقم الصحافيّة واستهداف مكاتب المؤسسات الإعلامية".
وحيّا الإعلاميين "في كل ساحات الجهاد والمقاومة"، وقال:"طوبى لشهداء الإعلام المقاوم الذين نالوا فوز الشهادة، ليمهدوا الطريق لتحرير فلسطين، وتحقيق النصر لأمتنا الإسلاميّة بإذن الله".
دانت القيادة المركزية ل"حزب البعث العربي الاشتراكي" في لبنان "العدوان الصهيوني الغاشم الذي استهدف مقر إقامة الإعلاميين الشرفاء في حاصبيا الذين يرفعون صوت الحق في وجه العدوان. لقد استهدف هذا العدوان الجبان فرق الإعلام، مما أدى إلى ارتقاء شهداء من قناتي الميادين والمنار، وجرحى من محطات أخرى كانت تعمل على نقل الحقائق من قلب الميدان".
وأضافت في بيان: "نعتبر هذا الاعتداء استهدافًا لكل صوت حر وشريف يقف مع الحق الفلسطيني واللبناني والعربي في مواجهة آلة الحرب الصهيونية. إن استهداف الإعلاميين هو محاولة لإسكات الحقيقة، وتأكيدٌ على همجية العدو الصهيوني الذي يخشى أن تصل للعالم صورة انتصارات المقاومين في لبنان وفلسطين وحجم ما يرتكبه العدو النازي الجديد من مجازر بحقّ المدنيين".
وفي السياق نفسه، صدر عن الشبكة الوطنية للإرسال nbn، بيان استنكرت فيه استهداف الاعلاميين في الجنوب، وجاء فيه :"مرة جديدة يستهدف العدو الاسرائيلي الجسم الإعلامي في ميدان العمل في الجنوبي اللبناني ، مرة جديدة الطواقم الاعلامية في مرمى الغارات الاسرائيلية بكل وحشية واجرام وعن سابق تصور وتصميم ، لكم الافواه واطفاء عدسات الكاميرات التي تنقل جرائمه وعدوانه على لبنان وخصوصا في الجنوب وايضاً هي صوت وصدى المقاومين في الجبهات الحدودية الذين يسطرون اروع ملاحم البطولة والفداء دفاعاً عن لبنان وجنوبه.
واستنكرت ال ان بي ان "هذه الجريمة الموصوفة وهذا العدوان في حق زملاء اعلاميين ومصورين يؤدون واجبهم الاعلامي الوطني في الخطوط الامامية للمواجهات المستمرة على الحدود ،تتقدم من الجسم الاعلامي عموما ومن الزميلتين قناتي "المنار" و"الميادين" واهالي الزملاء الشهداء خصوصاً بأحر التعازي والمواساة ، والدعوات للجرحى بالشفاء العاجل والعودة الى ميادين العمل".
من جانبه، كتب عضو كتلة" التنمية والتحرير" النائب الدكتور قبلان قبلان على منصة "إكس": "بعد جريمة العدو الجديدة بحق الإعلام والصحافة بقتل مصور ومهندس من الميادين ومصور من المنار في اعتداء مكتمل العناصر هل ينفع الاستنكار والإدانة؟ وبوجه من الفاعلين، أم الصامتين، أم الشامتين، أم الداعمين بالمال والسلاح والموقف لهذا العدو المتوحش والمتعطش للدم وللدم فقط.؟ ".
اضاف:"الرحمة للشهداء والأمل كل الأمل بالمجاهدين على التخوم، والصابرين الملاحقين في أماكن نزوحهم التي اجبروا على الذهاب اليها، وبالقابضين على جمر الإيمان والصمود، وقبل كل هؤلاء بنصير المستضعفين، وناصر المجاهدين، وقاهر الظالمين، صاحب النصر الذي لا يعطيه إلا لمن ينصره، والذي يدافع عن الذين امنوا، ربنا انك تسمع وترى وان وعدك حق، الحمد لك والتوكل عليك فلا تكلنا لغيرك طرفة عين".
نقابة مستخدمي التلفزيون في لبنان دانت في بيان "العدوان الاسرائيلي على الأطقم الإعلامية في حاصبيا الذي ادى الى استشهاد وجرح عدد من الزملاء".
ورأت أن "هذا الاستهداف جريمة حرب تخرق كل القوانين والمواثيق الدولية التي تحمي الصحافيين خلال الحروب، تضاف الى سجل العدو الاسود الطويل من القتل الممنهج للكلمة والصورة بهدف إخفاء جرائمه بحق لبنان وشعبه".
واعتبرت أنه "فيما تمر كل هذه الجرائم من دون محاسبة، فإن بيانات الشجب والإدانة لم تعد تكفي من دون تحرك المجتمع الدولي لحماية الصحافيين أثناء تأدية واجبهم"، وأشارت إلى أنه "كما لم ينجح العدو الاسرائيلي يوما في اسكات الإعلام اللبناني عن توثيق جرائمه، فإن الأطقم الاعلامية لن تتوانى عن القيام برسالتها في نقل حقيقة هذا العدو وإجرامه المتمادي".