ولا توجد قوة لم يأتِ بها العدو إلى الميدان". وأضاف: "دخل الأعداء المواجهة بكل قدراتهم وطاقاتهم، ونواجههم بجزء من قدراتنا فقط".

وأشار إلى أن "العدو يريد أن يقلب مشهد الحق والباطل رأساً على عقب، ويريد أن يحول الواضح إلى غموض"، مؤكداً أن "جبهة المقاومة هي في أقرب مسافة ممكنة من العدو وتشتبك معه من مسافة صفر".

وقال اللواء سلامي إن "العالم رأى أن المقاومة في لبنان تمكنت من ترميم نفسها والسيطرة على الميدان"، مشيراً إلى أن "الصهاينة يهاجمون كل ما يجدونه، ويستهدفون المدن اللبنانية، لكنهم لم يسيطروا حتى على جزء مهم من جنوب لبنان"، مشدداً على أن مقاومي حزب الله يقاتلون بشراسة في الميدان ويغلقون الطريق أمام الصهاينة.

ورأى أن "الإنجاز الوحيد الذي حققته الولايات المتحدة خلال عام بعد طوفان الأقصى هو تدمير صورتها السياسية في العالم".

وأضاف: "الحزبان السياسيان في أميركا مثل كوكاكولا وبيبسي، والأميركيون لم يصوتوا للديمقراطيين الساعين للحرب".

وقال اللواء سلامي إن الانتخابات الأميركية أثبتت أن المقاومة في غزة قادرة على تغيير الحكومة الأميركية"، مشيراً إلى أن "الديمقراطيين هم من دعموا الحرب الإسرائيلية في غزة بكل ما أوتوا من قوة، لكن الشعب الأميركي لم يصوت لداعمي آلة القتل الصهيونية".

وتابع: "98% من اقتصاد إسرائيل يعتمد على البحر. وفي حال دُمرت موانئ هذا الكيان وأصبح البحر الأبيض المتوسط ​​غير آمن، فإن ذلك يكفي لإسقاط إسرائيل".

وأكد أن "الواقع في إسرائيل اليوم يتلخص بجيش منهك ومسؤولين مكتئبين واقتصاد منهار، إذ تدير الولايات المتحدة كل شيء. في المقابل إيران عظيمة ولا تقهر، ولا يستطيع أحد أن يهزمها حتى لو اجتمع العالم كله".