
تتوالى المواقف المهنئة والمؤكدة على حق الجنوبين العودة الى قراهم بعد انتهاء مهلة الستين يوما لانسحاب العدو الصهيوني من القرى الحدودية الجنوبية
وفي الاطار، كتب وزير الثقافة في حكومة تصريف القاضي محمد وسام المرتضى على حسابه على موقع "اكس" :" في اليوم الستين نعود إلى قرانا الصامدة الأبيّة البهيّة.
ذلك حقٌ طبيعي لنا وتعبير حيّ عن إرادة الصمود ضد الاحتلال الذي عوّد العالم على انتهاك الحقوق والقوانين والاتفاقات.
ما يمارسه جيش العدوان ضدّ العائدين لن ينقذ كيانه من أزمته الحالية. المتمثلة في أن أهلنا عائدون حتى آخر حبة تراب، فيما المستوطنون يرفضون أن يعودوا. ذلك أن البطولة تقودنا والخوف يسيطر على أعداء الإنسانية" .
وختم المرتضى:"هذه حتمية التاريخ. ليست الأرض إلاّ لأهلها" .
رئيس تيار "المردة" سليمان فرنجية اشار إلى أنّ "أهل الجنوب اليوم كما في كل يوم يثبتون أنهم أبناء الأرض وبعودتهم اليوم متّحدين ومتّصدين الى قراهم وبلداتهم، بمواجهة عدو لا يلتزم لا باتفاق ولا بقرار هم الرسالة الأقوى للمجتمع الدولي ليضغط على اسرائيل لتنفيذ القرارات الدولية".
الى ذلك، اعتبر لقاء الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، في بيان، انه "يوم عظيم من أيام الإنتصارات التي وعدنا بها سيد المقاومة، الشهيد الأسمى والأغلى السيد حسن نصر الله، يصنعه شعب المقاومة العظيم، من خلال عودة أهالي البلدات والقرى الحدودية إلى أرضهم، متحدّين غطرسة العدو الصهيوني ودباباته وتهديداته، فواجهوا بصدورهم رصاصات حقده وإجرامه، وقدّموا الشهداء والجرحى في سبيل التمسك بأرضهم وحقهم في العيش بعزة وكرامة".
وقال: "إنّ المشاهد التي رآها كل العالم اليوم لشعبنا المقاوم وهو يؤكد عزمه وتصميمه على العودة إلى أرضه، ستبقى خالدة في التاريخ، وستصبح شعلةً لكل أحرار العالم، تبث الأمل في قلوب المتطلعين إلى الحرية والكرامة، وتصرخ في وجه الطغاة والمحتلين، أن إرادة الشعب العزيز لا يمكن أن تُقهر، وأنّ الاحتلال والإجرام مهما طال أمده، فهو حتماً إلى زوال".
ضو كتلة التنمية والتحرير النائب محمد خواجه كتب عبر منصة "اكس": "ها هم الجنوبيون لاسيما أبناء القرى الحدودية المحتلة يرسمون بدمائهم الزكية مشهدية تحرير جديدة. ها هم الجنوبيون وأحرار لبنان يقولون للعدو الصهيوني أن تهديداتك وممارساتك الإجرامية من أعمال قتل وتفجير وتجريف وتدمير مقومات الحياة لن تخيفنا ولن تثنينا عن العودة إلى بلداتنا وقرانا المهدمة التي سنعيد بناءها لتكون أروع وأجمل. ها هم الجنوبيون أهل الإباء والعنفوان يقولون اليوم للعدو لا مكان لك فوق أرضنا وسنحرر كل شبرٍ منها بشتى السبل والوسائل مهما بلغت الأكلاف والتضحيات".
من جانبه، حيا شيخ العقل لطائفة الموحدين الدروز الشيخ سامي ابي المنى، "أبناء الجنوب، ولا سيما ابناء القرى الامامية المحتلة، على اندفاعهم بالعودة الى بلداتهم ومنازلهم، رغم تهديدات العدو الاسرائيلي واطلاقه النيران المباشرة عليهم، بما تمثل تلك العودة من معاني التشبّث بالارض والهوية الوطنية".
ودعا "المجتمع الدولي، لا سيما الدول التي رعت اتفاق وقف إطلاق النار الى تحمّل مسؤولياتها الكاملة بهذا الصدد، والزام العدو الاسرائيلي بالانسحاب الكامل من الاراضي اللبنانية ووقف العدوان، إنفاذا للاتفاق المذكور، والتزاما بتطبيق القرار 1701 ومندرجاته".
عضو كتلة "الاعتدال الوطني" النائب محمد سليمان كنب عبر منصة "إكس": "يدا بيد جيشاً وشعبا بوجه الاحتلال المنتهك للقوانين والأعراف الدولية ولاتفاق وقف إطلاق النار والانسحاب من القرى الجنوبية الحدودية. صمود الشعب أقوى من أصوات النيران وشجاعة جيشنا أقوى من غطرسة العدو المحتل المغتصب. إن الالتزام بتطبيق ال ١٧٠١ هو مطلب أساسي لعودة الاستقرار في المنطقة وعلى الدول الراعية للاتفاق تحمل مسؤولياتها والالتزام بتنفيذه. كل التحية لأهلنا في الجنوب الصامد رحم الله الشهداء وشفى الله الجرحى وحمى الله وطننا الحبيب لبنان".
النائب فيصل كرامي، اشار في تصريح، الى أنه "مع انتهاء مهلة الـ ٦٠ يوماً لانسحاب العدو الصهيوني من الاراضي اللبنانية في الجنوب اللبناني، يُثبت اهلنا في الجنوب اليوم وكل يوم انهم نموذج يُحتذى في الفداء وان مقاومة الاحتلال الاسرائيلي للقرى والاراضي والمنازل والارزاق تبدأ بسواعدهم ولا تنتهى بايمانهم بحقهم وبصمودهم الاسطوري".
ودعا الحكومة اللبنانية الى ان "تتحمّل مسؤولياتها كاملة وان تطالب المجتمع الدولي الذي رعى وضمن اتفاق وقف اطلاق النار باجبار العدو الاسرائيلي على الانسحاب الفوري، لان لا شيء يمكنه ان يمنع اهالي الجنوب واصحاب الحق من العودة الى قراهم وارزاقهم ومنازلهم".
ووجّه تحية "اكبار للجيش اللبناني الذي يقوم بواجبه في منع فرض امر واقع اسرائيلي، والذي يقدّم الشهداء دماءً امتزجت مع تراب ارض الجنوب الصامد".
وأضاف كرامي "كلنا نقف خلف الجيش اللبناني - المؤسسة الوطنية الأم- الذي نؤمن بقدرته وبعقيدته الوطنية في ردع ومقاومة الاحتلال الصهيوني".
هنأت "هيئة علماء بيروت" أهالي الجنوب بالعودة، وذلك في بيان جاء فيه: "هكذا هم اهل المقاومة، عادوا بالقبضات والرايات متحدين جنود الاحتلال ودباباته بشجاعة وبطولة وصلابة لا شبيه لها، عاد الجنوب اليوم بدماء الشهداء الابطال الذين لم يسمحوا للعدو بالتقدم أثناء المواجهات والملاحم البطولية عندما كانوا رجال الله في الميدان وما كان لهم أن يدخلوا قرانا حينما كان النزال والبأس الشديد قائما.
إننا نؤكد بعد مشاهد قوافل اهل القرى الحدودية اليوم التي جسدت اعلى درجات الشهامة الوطنية على التالي: لقد اثبتت كل الاحداث ما قبل الهدنة وما بعدها حاجة المقاومة وضروريتها، فلا اللجان ولا القرارات الاممية ولا الضمانات الدولية ترجع حقا او ترد كرامة او تحمي سيادة. وان المقاومة هي الدرع الحصينة للوطن والأرض والأهلين والكرامة والسيادة التي عمدت وما زالت من دماء أبنائها وشهدائها.
الى ذلك، هنأ نائب أمين عام حركة "النضال اللبناني العربي" طارق الداوود الجنوبيين بعودتهم الى قراهم سالمين منتصرين، وقال: "هنيئا للمقاومة وللبنان وشعبه خروج المحتل منكسرا، والرحمة للشهداء الأبرار".