المؤتمر الشعبي اللبناني: مطار بيروت لا يجب أن يخضع لأي وصاية.. وحماية السلم الأهلي واجب وطني
تاريخ النشر 12:28 16-02-2025 الكاتب: إذاعة النور المصدر: وكالات البلد: محلي
8

دعا المؤتمر الشعبي اللبناني الى حماية السلم الأهلي والإستقرار والوقوف صفاً واحداً ضد أي انتهاك للقانون أو استباحة للسيادة اللبنانية.

بيان صادر عن "المؤتمر الشعبي اللبناني"
بيان صادر عن "المؤتمر الشعبي اللبناني"

وقال بيان صادر عن أمانة الإعلام في "المؤتمر":

1- إن مطار بيروت الدولي هو جزء لا يتجزأ من لبنان ومن سيادته، وإن إدارته وحمايته واتخاذ كل القرارات المتعلقة به هو شأن لبناني سيادي خالص، فلا يجب السماح لأي جهة داخلية أو أي دولة خارجية بالتحكم به أو فرض وصاية عليه، بمثل ما يجب التصدي بكل شجاعة لأي محاولة إسرائيلية تنال من سيادة الدولة اللبنانية ومن سلطتها على المطار.

2- إن رضوخ السلطات اللبنانية المعنية بحركة مطار بيروت للتهديد الإسرائيلي في مسألة الطائرة الإيرانية والإستجابة للتدخل الأميركي بمنع هبوط الطائرة التي تقلّ عشرات اللبنانيين، هو أمر مرفوض جملة وتفصيلاً، مهما كانت المبررات، لأنه يشكل إنتهاكاً سافراً للسيادة اللبنانية، ويسلّم قرار التحكم بالمطار لجهات غير لبنانية، ويفتح شهية العدو الصهيوني للتمادي مستقبلاً في قرار المنح أو المنع لكل طائرة قادمة الى لبنان أو تمر في الأجواء اللبنانية.

3- إن ردّة الفعل الشعبية على موضوع الطائرة الإيرانية، هو حق مشروع يكفله الدستور اللبناني ضمن نطاق حرية التعبير، لكن هذا الحق يجب أن يرتكز على التظاهر السلمي بعيداً من كل أنواع العنف أو قطع الطرقات أو منع المسافرين من الوصول الى المطار او المدنيين من سلوك أي طريق يختارونه، وفي هذا الإطار فإن الإعتداء على قوات اليونيفيل العاملة في لبنان هو أمر مرفوض ومدان تماماً، سواء أتى من متظاهرين لبنانيين، أو من العدو الصهيوني الذي اعتدى مراراً على هذه القوات في خلال عدوانه المجرم على لبنان، في ظل صمت المجتمع الدولي ولا مبالاة مجلس الأمن الدولي.

4- إن الموساد الإسرائيلي وجهات داخلية مشبوهة وكذلك مخابرات أجنبية، يسعون دائماً للاصطياد في الماء العكر لإشعال الفتنة بين اللبنانيين، لذلك فإن الواجب الوطني يستدعي من الجميع الحذر ورفع الغطاء عن أي مخل بالأمن وعدم الإصطدام مع الجيش اللبناني والقوى الأمنية، بمثل ما يتطلب من المؤسسة العسكرية التعامل بحكمة مع المتظاهرين السلميين وبحزم مع المخلّين بالأمن ومع كل عسكري أو رجل أمن تجاوز حدّ القانون ضد المتظاهرين.

5- إن تمادي العدو الصهيوني في الانتهاك اليومي لاتفاق وقف إطلاق النار، سواء بتفجير القرى أو شن غارات على مناطق لبنانية أو التحليق المستمر في الأجواء اللبنانية، للتهرّب من تنفيذ القرار الدولي 1701، وإصراره على البقاء في أراض لبنانية بعد تاريخ 18 شباط الحالي، كل ذلك يهدد بسقوط اتفاق وقف النار، ما يستدعي من الحكومة اللبنانية العمل بقوة مع الدول العربية والأجنبية وبخاصة الدول الراعية للاتفاق، للضغط الحاسم على العدو الصهيوني وإجباره على الإنسحاب من الأراضي اللبنانية كافة ووقف أي انتهاك للسيادة اللبنانية.

6- لقد لاحظنا إشتداد الحملات الداخلية والخارجية على حزب الله وبيئته، مستغلة الضربات القاسية التي تلقتها المقاومة من العدو الصهيوني، بهدف تنفيذ حسابات داخلية غير وطنية او أجندات غير لبنانية.

واضاف:" إن استمرار هذه الحملات لا يصبّ أبداً في مسار إستعادة عافية لبنان، ولا ينسجم إطلاقاً مع خطاب القسم لفخامة رئيس الجمهورية ولا مع كلام رئيس الحكومة بعد تكليفه، ولا مع مواقف قيادات وأحزاب لبنانية كثيرة مسيحية وإسلامية، فلا يمكن انقاذ لبنان عن طريق كسر فئة أو جماعة أو حزب، أو من خلال تحكم أي حزب مهما بلغت قوته بالمصير الوطني. إن لبنان هو لكل اللبنانيين، وبالتالي فإن التلاقي والتوافق والتعاون والتضامن تحت سقف المصلحة اللبنانية العليا، هو الذي يقود قطار الإنقاذ والإصلاح على الطريق الصحيح، وليس العكس.