
أكد الإمام السيد علي الخامنئي أن المسيرة الحاشدة للشعب الإيراني في يوم الذكرى الـ46 لانتصار الثوة الإسلامية أثبتت أن "تهديد العدو ضد بلادنا و شعبنا لم ينجح".
وأضاف الإمام الخامنئي خلال استقباله، اليوم الإثنين، الآلاف من أهالي محافظة آذربايجان الشرقية في حسينية الامام الخميني (قده) بالعاصمة طهران، بحضور رئيس الجمهوریة مسعود بزشكيان، إنّ التهديد البرمجي والناعم يعني التلاعب بالرأي العام للشعب وبث الخلافات وخلق الشكوك في محاكم الثورة الإسلامية وإثارة الشكوك بشأن الصمود أمام العدو.
مشيرا الى انهم إنهم يفعلون هذا. وبفضل الله لم ينجحوا حتى اليوم، ولم يتمكنوا من خلال إغراءاتهم من زعزعة قلوب شعبنا ووقف شبابنا عن الإرادة والحركة.
وقال سماحته: ثمة مشاكل يعاني منها الشعب، کما لديه توقعات مشروعة ومعقولة، لكن ذلك لا يمنعه من الدفاع عن ثورته، ماذا يعني ذلك؟ هذا يعني أن التهديد الناعم للعدو ضد شعبنا وبلادنا لم ينجح.
واضاف سماحته : لقد تمكنت الثورة الإسلامية من الحفاظ على نفسها كهوية مستقلة وقاعدة ضخمة ومفعمة بالأمل لشعوب المنطقة وخارجها؛ مضیفا أن غضب المستكبرين والمستعمرين في العالم ضد الجمهورية الإسلامية يعود إلى صمود الشعب الإيراني ومقاومته ضدهم.
واستطرد قائلا: اليوم ليس لدينا أي قلق أو مشاكل فيما يتعلق بالدفاع الصعب وتهديدات العدو وإن قدرتنا على المواجهة مع التهديدات الصعبة هي في مستوى ممتاز و هو ما جعل الشعب يشعر بالأمان.
واكد سماحته أنه من الضروري أن يكون شباب أذربايجان على دراية بخصائص الانتفاضة التاريخية لأهالي مدينة تبريز في 29 بهمن 1356 (18 شباط/فبراير 1978) وصانعیها وقال إن هذا الوعي يمنع روايات العدو الكاذبة من أن تسود في الأذهان، وان اذربايجان وتبريز بمثابة الحاجز القوي لإيران في وجه العدوان الخارجي.
وأشار إلى جهود بعض المنحرفين المنتمين لنظام الطاغوت وراء تحويل هوية أذربايجان إلى هوية غير إسلامية وقال: لقد حاول هولاء ورا تغيير الهوية الحقيقية للشعب الأذربايجاني بالاعتماد على الخصائص العرقية والآراء المناهضة للدين وما يسمى بالعلمانية، لكنهم فشلوا وفي الوقت نفسه، رفعت تبريز اسم وسمعة إيران من خلال تقديم جواهر لامعة مثل العلامة الطباطبائي والعلامة أميني وأستاذ شهريار.
واعتبر الامام الخامنئي ان "الإیمان الإسلامي" و"الغیرة الدينية" لأهل تبريز السببين الرئيسيين لانتفاضة 29 بهمن وقال: إن عظمة تلك الانتفاضة لم تقتصر على أنها أجبرت نظام الطاغوت على نزول الدبابات إلى الشوارع، بل إن عظمة تلك الحادثة أصبحت عبرة لجمیع ابناء الشعب وأخرجت أبناء المدن المختلفة إلى ساحة المعركة.