في تصريح يؤكد الشراكة الاميركية في العدوان على لبنان اعلن وزير الحرب الصهيوني يسرائيل كاتس ان "تل ابيب" تلقت اذناً من واشنطن للبقاء في ما اسماه المنطقة العازلة في لبنان دون قيود زمنية،
وقال:" سنبقى في قمة جبل الشيخ وفي النقاط المسيطرة في سوريا لفترة غير محدودة".
النائب جميل السيد علق على تصريح كاتس بالقول:" إذا صحّ هذا الكلام فإنه يعني إستمرار الإحتلال في الجنوب خلافاً لإتفاق وقف النار وللضمانات الدولية وخلافاً للمساعي الدبلوماسية التي أعلن لبنان مؤخراً اللجوء إليها"، واضاف: "جيشنا غير مجهّز أبداً لمواجهة "إسرائيل"، فماذا ستفعل دولتنا؟".
وراى النائب السيد أنّ الدولة ستفعل كما في عام 1978 و1982 و2006، ستنتظر نتائج الدبلوماسية لعدة سنوات، ولن تتجرأ على مواجهة الإحتلال إلا بالخطابات الكاذبة، وسترمي بالمسؤولية على أي مقاومة تتصدّى للإحتلال وستعتبرها خروجاً على السيادة الوطنية للدولة، وأردف قائلاً: "ليس للضعيف مكانٌ في هذا العالم".
صحيفة "البناء" نقلت عن جهات رسمية قولها ان رئيسي الجمهورية والحكومة ووزير الخارجية يبذلون مساعٍ دبلوماسية مكثفة باتجاه الدول النافذة لا سيما الولايات المتحدة الأميركية وفرنسا والسعودية وقطر للضغط على "إسرائيل" للانسحاب من النقاط الخمس على الحدود، على أن الحكومة ووزارة الخارجية لم تطبق حتى الساعة مقرّرات الاجتماع الرئاسيّ الذي عقد في بعبدا في الثامن عشر من الشهر الحالي لا سيما التوجه إلى مجلس الأمن الدولي لاستصدار قرار من المجلس يلزم إسرائيل بالانسحاب.
وزارة الخارجية الفرنسية أكّدت أنّ إتفاق الهدنة بين "إسرائيل" ولبنان ينص بوضوح على ضرورة إنسحاب "إسرائيل" بما في ذلك النقاط الخمس، ورأت من جهةٍ ثانية ضرورة احترام سيادة سوريا وأراضيها، معربة عن رفض بلادها دخول "إسرائيل" ما وصفتها بالمنطقة العازلة.