
تزداد الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة تفاقمًا مع اليوم الـ 57 من اتفاق وقف إطلاق النار مع العدو "الإسرائيلي".
وتواصل قوات الاحتلال إغلاق معبر كرم أبو سالم، جنوب قطاع غزة، لليوم الـ16 على التوالي، مع عجز المنظمات الإغاثية عن توفير المساعدات الغذائية لسكان القطاع بسبب الإغلاق.
كما يقوم العدو باستهداف المدنيين، حيث أصيب 3 مواطنين إثر قصف من مسيرة معادية على مجموعة من الفلسطينيين في حي الجنينة شرقي مدينة رفح جنوباً، كما أفاد الهلال الأحمر الفلسطيني، بنقل ثلاثة شهداء من جسر وادي غزة إلى مستشفى شهداء الأقصى بمدينة دير البلح وسط القطاع.
وفي ما خص محادثات تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في قطاع غزة، قال المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط ستيفن ويتكوف إن رد حركة المقاومة الإسلامية "حماس"على مقترح تمديد وقف إطلاق النار في غزة "غير مقبول على الإطلاق"، حسب زعمه.
ورداًُ على ادعاءات ويتكوف الذي "نصح حماس بأن تكون أكثر عقلانية، وأن تُشاهد ما نفعله بالحوثيين"، في إشارة إلى العدوان الأميركي الذي طال الأراضي اليمنية وأودى بحياة المدنيين الأبرياء، أكدت حركة حماس أنّ "التهديدات التي أطلقها المبعوث الأميركي للشرق الأوسط ستيف ويتكوف بشأن رفض الحركة المسار الذي أعلنته الولايات المتحدة لتبادل الأسرى ووقف الحرب في غزة، تعقد الأمور ولا توفر أرضية لتحقيق الهدوء الذي يسعى إليه الجميع في المنطقة".
وأشار الناطق باسم حماس حازم قاسم، إلى أنّ "الحديث عن مقترحات جديدة لا يخدم مسار تطبيق الاتفاق، وهذه التهديدات تزيد الأمور تعقيدًا، ولا توفر أرضية مناسبة لإتمام تنفيذ الاتفاق وتحقيق الهدوء الذي يسعى إليه الجميع في المنطقة".
وأضاف قاسم أن “المفاوضات تعثرت أمام موقف الحكومة اليمينية التي تخشى الدخول في استحقاقات المرحلة الثانية”، مشيراً إلى أن الخشية الأساسية عند رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو هي من تفكك الائتلاف الحكومي وانسحاب الأحزاب اليمينية منه، "وبالتالي المسار الحقيقي أو المسار الإيجابي الوحيد هو إلزام هذه الحكومة بتطبيق ما جرى الاتفاق عليه من وقف إطلاق النار".
وبحسب الناطق باسم حركة حماس، فإن الاتصالات لا تزال مستمرة، حيث بدأت في العاصمة القطرية الدوحة، ثم انتقلت إلى العاصمة المصرية القاهرة، بعد زيارة وفد الحركة إليها، فيما من المتوقع أن تستمر خلال الأيام القريبة القادمة هذه اللقاءات.