وتأكيدا على ثبات الموقف اليمني الداعم للشعب الفلسطيني، وإحياءً لذكرى غزوة بدر الكبرى، ولمواجهة العدوان الأمريكي على بلادنا، جاء بيان المسيرات المليونية، الذي ألقاه مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين ثبات الذي أكد على موقف الشعب اليمني الذي "لا يقبل التراجع ولا الخضوع"، المنطلق من إيمانهم وإنسانيتهم وأخلاقهم وقيمهم بالوقوف مع الإخوان في غزة في مواجهة كل المخاطر التي تستهدفهم وآخرها "المخطط الذي يهدف إلى قتلهم جوعاً وعطشاً".

وأعلن البيان أنّه "نحن الشعب اليمني المسلم المجاهد، يمن الإيمان والحكمة، موقفنا الثابت والقاطع وقرارنا الذي لا رجعة عنه، قرار وعهد أجدادنا أنصار رسول الله، وهو التمسك والثبات على خط الجهاد في سبيل الله، ورفع راية الإسلام عالية في مواجهة أئمة الكفر أميركا وإسرائيل".

وأعلن المحتشدون في بيانهم "التحرك الشامل في مواجهة العدوان والتصعيد الأميركي الأخير بالتصعيد العسكري وبالتعبئة العامة وبالمقاطعة الاقتصادية للأعداء، وبالإنفاق في سبيل الله وبحماية الجبهة الداخلية لبلدنا، وبالتحرك في مختلف المجالات والتخصصات والجبهات حتى يكتب الله لنا النصر الموعود، ويُخزي على أيدينا الأعداء المجرمين المستكبرين وينكس راياتهم، ويفشل كل أهدافهم".

وعبر الملايين في المسيرات عن الفخر والاعتزاز بقرار السيد عبد الملك بدرالدين الحوثي الذي أعلن مهلة أربعة أيام لرفع الحصار عن غزة، ثم فرض الحصار على سفن كيان العدو الصهيوني حتى يُرفع عنها الحصار، مؤكدين "استعدادهم لمواجه كل طغاة الأرض دون تردد أو خوف، وتقديم التضحيات في سبيل ذلك".

وشددوا على أنّه "مهما بلغت التضحيات لا تساوي شيء أمام التبعات التي تترتب على المتخاذلين في الدنيا والآخرة" ، مؤكدين ثقتهم الكاملة والمطلقة بتحقق وعد الله بالنصر لعباده المؤمنين المجاهدين الصابرين.

وكان البيان قد استهل بالإشارة إلى أن الخروج المليوني اليوم في مسيرات غاضبة بالعاصمة والمحافظات يأتي استجابةً لدعوة السيد الحوثي، وردُا على العدوان الأميركي وتصعيده الأخير على اليمن، ونصرة للشعب الفلسطيني المسلم المظلوم في غزة الذي يتعرض اليوم لحصار ظالم وقاتل، ويُمنع عنه حتى الماء والغذاء والدواء من قبل العدو "الإسرائيلي" بمشاركة أميركية واضحة ومعلنة، والذي يتزامن مع ذكرى غزوة بدر الكبرى.