
التقت كل من رئيس الحكومة نواف سلام ورئيس مجلس النواب نبيه بري في بيروت، السبت، الموفدة الأميركية مورغان اورتاغوس حيث جرى البحث في ملفات داخلية وتطورات الوضع في جنوب لبنان
واستقبل رئيس مجلس الوزراء نواف سلام نائبة المبعوث الأميركي الى الشرق الأوسط مورغان اورتاغوس، ترافقها نائبة مساعد وزير الخارجية لشؤون الشرق الأدنى وسوريا نتاشا فرانشيسكي إضافة الى السفيرة الأميركية في لبنان ليزا جونسون، ووفد مرافق.
وقد تخلل اللقاء بحث في ملفات الإصلاح المالي والاقتصادي حيث أثنت اورتاغوس على خطة الحكومة الإصلاحية، ولا سيما الخطوات التي باشرت بها، خصوصاً رفع السرية المصرفية، ومشروع قانون إصلاح القطاع المصرفي، وإطلاق آلية جديدة للتعيينات في إدارات الدولة، وخطط الحكومة للإصلاح الإداري والمؤسساتي ومكافحة الفساد. كما جرى تشديد على ضرورة الوصول الى اتفاق مع صندوق النقد الدولي.
وحول تطورات الوضع في الجنوب، تناول البحث التدابير التي يقوم بها الجيش اللبناني لتطبيق القرار ١٧٠١ واتفاق الترتيبات الأمنية لوقف الأعمال العدائية، بالتعاون مع لجنة المراقبة العسكرية، بالاضافة الى استكمال الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية.
وعبّرت الموفدة الأميركية عن الارتياح للإجراءات التي بدأت الحكومة باتخاذها في مطار رفيق الحريري الدولي في بيروت.
كذلك جرى تناول تطورات الوضع على الحدود اللبنانية السورية مع التأكيد على ضبطها بشكل كامل ومنع حصول أي توترات أو فوضى، بالاضافة إلى منع كل أشكال التهريب.
اللقاء الذي دام لأكثر من ساعة، سادته أجواء إيجابية، بدأ بخلوة بين الرئيس سلام والموفدة الأميركية.
واستقبل رئيس مجلس النواب نبيه بري في مقر الرئاسة الثانية في عين التينة، نائبة المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس والوفد المرافق بحضور السفيرة الاميركية ليزا جونسون والمستشار الإعلامي لرئيس المجلس علي حمدان، وتناول اللقاء الذي استمر لأكثر من ساعة وثلث الساعة تخللته خلوة بين رئيس المجلس وأورتاغوس، الأوضاع والتطورات الميدانية المتصلة بالخروقات والإعتداءات الإسرائيلية على لبنان والتي تتسبب بسقوط ضحايا يومياً وذلك خلافاً لإتفاق وقف إطلاق النار والقرار الأممي رقم 1701 .
وتطرق البحث للإصلاحات المنشودة على أكثر من صعيد خاصة في القطاعات المالية والإقتصادية والإدارية .
وزود بري الموفدة الاميركية بقائمة تتضمن 18 قانوناً إصلاحياً أنجزها المجلس النيابي الذي لا يزال ينتظر مشاريع قوانين إصلاحية أخرى من ضمنها إعادة هيكلة المصارف والسرية المصرفية والإصلاح الإداري لا سيما مجلس الإنماء والإعمار .
ووصف بري اللقاء بأنه كان جيداً وبناء.
وتابع بري أيضا المستجدات السياسية والاوضاع العامة وشؤوناً تشريعية خلال لقائه عضو كتلة "الوفاء للمقاومة" النائب أمين شري بحضور عضو كتلة "التنمية والتحرير" النيابية محمد خواجة .