عملية "عناقيد الغضب" في نيسان / أبريل عام 1996.. ما كانت أهداف العدوان "الإسرائيلي" على لبنان حينها وكيف واجهته المقاومة؟ (تقرير)
تاريخ النشر 09:08 11-04-2025 الكاتب: إلهام نجم المصدر: إذاعة النور البلد: محلي
3

طيلة سنوات الاحتلال ومع نشوء المقاومة، كانت المواجهة المستمرّة، وخصوصاً في المنطقة المحتلة من الجنوب والتي أطلق عليها تسمية "الشريط الحدودي".

عملية "عناقيد الغضب" في نيسان / أبريل عام 1996.. ما كانت أهداف العدوان "الإسرائيلي" على لبنان حينها وكيف واجهته المقاومة؟ (تقرير)
عملية "عناقيد الغضب" في نيسان / أبريل عام 1996.. ما كانت أهداف العدوان "الإسرائيلي" على لبنان حينها وكيف واجهته المقاومة؟ (تقرير)

ومع مرور السنوات، طوّرت المقاومة من أساليب المواجهة فحاول العدو من خلال تكتيكات عدة إسقاط المقاومة، إلا أن الاخيرة استمرت في تطوير المعادلات، ليعمد بعدها العدوّ إلى اعتماد سياسة الاغتيالات وبأساليب مختلفة.

كلّ ذلك لم يمنع المقاومة الإسلامية من مواصلة توجيه الضربات المؤلمة لجيش الإحتلال، فعمد العدو في 11 من نيسان عام 1996 إلى شنّ عدوان على لبنان أسماه حينها عملية "عناقيد الغضب"، بدأ بضرب القرى والمدن الجنوبية وتهجير أهلها، فضلاً عن السعي إلى تحييد منصات إطلاق صواريخ الكاتيوشا للمقاومة، ثم تطوّر العدوان ليؤدي إلى ارتكاب العديد من المجازر بحق المدنيين، ومنها مجزرة المنصوري ومجزرة قانا الأولى، وراهن العدو حينها على تشكيل ضغطٍ سياسي إلى جانب الضغط العسكري كي يتمكّن من فرض وقف المقاومة بحجة حماية لبنان وقطع الطريق أمام "إسرائيل" الساعية لتدميره، إلا أن صمود المقاومة العسكرية واستمرارها بدكّ المستوطنات فضلاً عن الصمود السياسي لها أنتج تفاهم نيسان، والذي تمثل بنجاح حزب الله في حماية العمق اللبناني من خلال حماية المدنيين.

طيلة سنوات المواجهة، لم يكن العدو ليحيّد المدنيين كما فعل تفاهم نيسان، وفق تأكيد الخبير العسكري العميد حسن جوني، لافتاً إلى أنه منذ حينها أصبحت المواجهات مع العدو تأخذ بعبن الاعتبار أن استهداف المدنيين في لبنان سيقابله استهداف المدنيين في الكيان الصهيوني، وكانت نتائج هذا التفاهم ملموسة وبنّاءة لحماية المدنيين لفترة طويلة.

29 عاماً مرّت على ذكرى عدوان نيسان، وقبله وبعده كانت محطات مفصلية في عملية مواجهة المقاومة الإسلامية للعدو الإسرائيلي، والتجارب أثبتت أن كيان العدو لا يفهم إلا لغة القوة، وأن القوّة وحدها هي الصالحة لتحرير الأراضي المحتلة.