
أشار الأمين العام لحزب الله سماحة الشيخ نعيم قاسم إلى أنَّ "إسرائيل" سعت عبر العقود الماضية إلى قضم فلسطين تدريجياً، لكنها فشلت في القضاء على المقاومة.
في الذكرى السنوية التاسعة لاستشهاد القائد الجهادي الكبير السيد مصطفى بدر الدين (ذو الفقار)، أكَّد سماحته أنَّ لبنان يواجه مشروعًا "إسرائيليًّا" منذ سنة 1948 في المنطقة، أي لأكثر من 77 سنة، يستفيد من قوة عسكرية هائلة، وتدعمه أميركا ودول الغرب بكل الإمكانات والطاقات والقدرات، والهدف هو زرع كيان في المنطقة استعماري، يريد أن يتوسع ليُغير الشرق الأوسط الجديد.
وأضاف: "حاولت "إسرائيل" خلال السنوات الماضية كثيرًا أن تقضم فلسطين تدريجيًّا: في البداية أراضي 1948، ثم 1967أراضي باقي فلسطين، وبعدها أراضٍ من الدول العربية. ولم تكن تتراجع في أي موقع من المواقع إلا بالمواجهة وبالمقاومة. وفي الحقيقة، كانت تهدف إلى أن تزداد من قضم الأراضي، لتصل إلى التوسع الكامل والشامل".
وأوضح الشيخ قاسم أنَّ غزة الصمود والإباء والعطاء والتضحية، استطاعت أن تخوض معركة طوفان الأقصى من خلال قيادة حماس والجهاد الإسلامي والفصائل الفلسطينية والشعب الأبي المجاهد بكل أطيافه. واستطاعت أن تفضح وأن تكشف هذا الكيان الغاصب الذي يعمل على الإبادة البشرية، ويعمل على قتل البشر وتدمير الحجر، وإعدام الحياة، وقتل الأطفال.
وتابع: "كل ما نسمعه اليوم عن حرب على غزة، هو في الواقع قتل للموجودين في الخيام، من الأطفال والنساء والرجال وعموم الناس، وهم يُمارسون عملية تجويع منذ بداية شهر آذار حتى الآن بشكل ممنهج، وهذا أمر على مرأى العالم، وبتأييد ورعاية أمريكية مباشرة. هذا يدل على أن هناك قرارًا كبيرًا من أجل قتل روح المقاومة، وإعدام قدرة أن يسترد صاحب الأرض أرضه".
وأردف الشيخ قاسم: "يريدون إنهاء المقاومة في غزة، ومنذ السنة وسبعة أشهر يقومون بكل هذا الإجرام الموصوف على المستوى العالمي والإنساني، ولم يتمكنوا من تحقيق الهدف. يريد نتنياهو أن يعدم الحياة في فلسطين المحتلة، في غزة بالتحديد، من أجل إنهاء المقاومة وإنهاء المستقبل، ولم يتمكن، ولن يتمكن حتى ولو أطال أمد الحرب، لأن هذا الشعب الفلسطيني شعب مقاوم".
وتحدث عن محاولات العدو لبنان، فقال: "تعرفون أنه بعد الاجتياح الإسرائيلي في 17 أيار سنة 1983 حاولت إسرائيل أن توقّع اتفاقًا مع لبنان، وهذا الاتفاق يضع شروطًا كثيرة على لبنان، اتفاق مذل، اتفاق يعدم لبنان قدرته، اتفاق يمكن إسرائيل من أن تتصرّف كما تشاء في لبنان، وله تفاصيل يمكن العودة إليها. وقتها لم يكن ميزان القوى لصالح لبنان، ووقف في البرلمان نائبان: النائب زاهر الخطيب والنائب نجاح واكيم اعتراضًا على اتفاقية 17 أيار، وكادت أن تمر، لكن مع ذلك الموقف الشعبي المقاوم المؤثر من العلماء والناس والقوى السياسية وسوريا ولبنان وكل من كان مؤازرًا للمواجهة مع العدو الإسرائيلي، تمكنوا بحمد الله تعالى من إسقاط هذا الاتفاق. يعني هناك حالة قضم كانت تريدها إسرائيل في لبنان باتفاق 17 أيار 1983، لم تتمكن.
وأضاف: "استمرت إسرائيل بالاحتلال وأنشأت جيش لبنان الجنوبي على قاعدة أن تتمكن من القضم بطريقة أخرى، لكن في سنة 2000 حصل التحرير الكامل وخرجت إسرائيل، ولم تتمكن من القضم في لبنان".
ولفت إلى أنَّه "أجرت المحاولة سنة 2006 وأيضًا لم تتمكن إسرائيل، فانتصر المقاومون في معادلة الجيش والشعب والمقاومة، ووصلنا إلى منع إسرائيل من إمكانية القضم".
وردًا على من يسأل ماذا قدمت المقاومة في لبنان، أكّد الشيخ قاسم أنَّ "المقاومة قدمت من سنة 1982 إلى ما قبل العدوان منع إسرائيل من قضم أراضٍ من لبنان، ومنع إسرائيل من عقد اتفاق مذل للبنان، ومنع إسرائيل من أن تتصرف كما تريد وتضغط على لبنان، وكانت مردوعة من سنة 2006 إلى سنة 2023، 17 سنة، لم تتمكن أن تصنع شيئًا، وشهد الجنوب ولبنان ازدهارًا اقتصاديًا بسبب هذا الموقف. إذًا المقاومة قدمت إنجازات في لبنان حقيقية، منعت إسرائيل، وإلا لو استطاعت إسرائيل أن تقضم تدريجيًا كل كم سنة قسمًا من لبنان، أين كان لبنان اليوم؟ وكيف أصبح وضع لبنان؟ هذا ما قدمته المقاومة".
وبيّن أنَّه "في معركة أولي البأس، قدّمت المقاومة صمودًا أسطوريًا، للمقاومين منعت إسرائيل من أن تتقدم، وقدّم الشعب اللبناني والجيش اللبناني وكل هذا التفاعل مع المقاومة العطاءات والتضحيات، والجرحى والأسرى والتحمّل، من أجل منع إسرائيل أن تحقق ما تريد في لبنان. نعم، هي بقيت على خمس تلال، أو هي تأخذ مكانًا معينًا محدودًا، كان يمكن أن يكون هذا المكان العاصمة بيروت، وكان يمكن أن يكون العاصمة في صيدا وفي أماكن أخرى، لولا المقاومة ومواجهة المقاومة".
وأشار إلى أنَّ "هذه الإنجازات موجودة، وهذه الإنجازات حقيقية، لذا نحن نقول إن المقاومة مطلوبة وضرورية". مشددًا على أنَّ "المقاومة خيار دفاعي، المقاومة رؤية سياسية، المقاومة مرتبطة بتحرير الأرض والعزة والاستقلال والصمود. هذه هي المقاومة التي ندعو إلى المحافظة عليها".
وراى أنَّه "أما الاستجابة للتهديدات والاستسلام، فهو يمثل خيارًا آخر، هذا الخيار هو خيار الخنوع والخضوع والقبول بمنطق القوة. نحن مع منطق الحق ولسنا مع منطق القوة. نحن بمنطق الحق نلتزم المقاومة ونستمر لندافع عن حقوقنا وأرضنا ومستقبلنا، وعن شبابنا، وعن أمتنا، وعن أجيالنا".
وأضاف سماحته: "أما الذين يقبلون بأن يستسلموا ويقدّموا تحت عنوان منطق القوة، هؤلاء لا خيار لهم، وهؤلاء يتحمّلون مسؤولية أنفسهم. أما نحن فلا نقبل أن نكون أذلاء، سنبقى دائمًا مرفوعي الرأس، أصحاب الحق دائمًا منصورين، ودائمًا في المواقع المتقدّمة".
وأضاف: "نحن في هذا النهج قدّمنا سيد شهداء الأمة، السيد حسن نصر الله، رضوان الله تعالى عليه، الذي يعبر عن هذا المنهج، وهذا المنهج هو منهج للحياة ومنهج للاستمرار، وبالتالي شهادته هي نبراس لنستمر، شهادته هي من أجل أن تكون المقاومة قوية عزيزة، شهادته هي من أجل أن يجتمع الجميع على خط واحد يحافظون على الأرض ويستردونها، ويحافظون على العزة والكرامة والاستقلال، وهذا ما لا يمكن أن نتراجع عنه".
وتابع: "سنبقى واقفين على أقدامنا وسييأس العدو من وقفتنا ومن تضحياتنا، وهذا الذي يقوم به العدو يزيدنا تشبثًا بمواقفنا والمحافظة على قوتنا، لأننا نرى أننا كلما كنا أقوياء كلما استطعنا أن نُحقّق مدى أكبر من العزة والكرامة والاستقلال، بدليل ما حصل في 44 سنة السابقة. أما عندما يكون هناك تخاذل، فهذا يعني أن يذهب كل شيء، وهذا لن يكون معنا".
وحول اتفاق وقف إطلاق النار، أشار الشيخ قاسم إلى أنَّ "هذا الاتفاق ينص على وقف إطلاق النار، وفيه التزامات على لبنان والتزامات على الكيان الإسرائيلي. لبنان قام بكل التزاماته، والمقاومة الإسلامية وكل المقاومين الشرفاء التزموا بوقف إطلاق النار في جنوب نهر الليطاني، وتمكين الجيش اللبناني من نشر قواته ليكون هو القوة الوحيدة الموجودة في المنطقة، مسلحة وتحفظ الأمن، وهذا ما طبقه لبنان وطبقته المقاومة بالكامل، بشهادة العالم من دون استثناء".
وأوضح أنَّ ""إسرائيل" لم تنسحب، لم توقف عدوانها، إسرائيل اخترقت أكثر من ثلاثة آلاف مرة، وهذا كله موجود أمام العالم ويصرحون به، حتى قائد قوات الطوارئ الدولية صرح بهذا، وبيّن أن الجانب اللبناني يلتزم، وأن الجانب "الإسرائيلي" لا يلتزم. عندما حصل وقف إطلاق النار، كان ذلك لأن العدو الإسرائيلي وصل إلى طريق مسدود، أي أن الاستمرار لا فائدة منه، وأيضًا نحن مقتنعون ألا يكون هناك حرب، وبالتالي أيضًا وافقنا مع الدولة اللبنانية على وقف إطلاق النار".
وبين أنَّ العدو "يريد أن ينهي المقاومة، يعني الذي جعله يقوم بالحرب أولًا، وخضنا معركة البأس للمواجهة، هو مشروع قائم على إنهاء المقاومة. لم يستطع إنهاء المقاومة، وحصل اتفاق وقف إطلاق النار. الآن يعتبر أن استمرار ضغوطاته واستمرار العدوان يمكن أن يؤدي إلى إنهاء المقاومة بالسياسة، من خلال الضغط على الدولة اللبنانية لتضغط على حزب الله في كل لبنان، وتجرّده من إمكاناته وقدراته".، مؤكدًا أنَّ هذا أمر لم يحصل، في الحرب ولن يحصل بعد الاتفاق.
وأكد أنَّ "العدوان الذي قامت به إسرائيل منذ أيام على منطقة النبطية وإقليم التفاح كان عدوانًا صاخبًا، هذا لعب بالنار، وهذا لن يجعل إسرائيل تأخذ أو تحقق ما تريد، وهذا برسم الدولة اللبنانية لتتحرك بفعالية أكثر، وبرسم الرعاة، أمريكا وفرنسا ومن معهم.
واعتبر أن هذه المرحلة بعد وقف إطلاق النار هي مرحلة مسؤولية الدولة اللبنانية، التي أخذت على عاتقها أن تطبق وقف إطلاق النار، وأن تلتزم بالقسم المرتبط بالجانب اللبناني، ونحن ساعدنا الدولة على هذا الالتزام. عليها أن تضغط أكثر، عليها أن تتحرك أكثر".
وتوجه إلى العدو الإسرائيلي ومن وراءه بالقول: "لن نخضع للتهديدات والضغوطات، لو اجتمع العالم ليسلبنا حقنا وأرضنا، لن نستسلم، سنواجه بكل أشكال المواجهة المتاحة، وبحسب المرحلة، ولكن لا استسلام. احذفوا الاستسلام من قاموسكم، هذا أمر لن يحصل مع وجود المقاومة".
وأضاف: "إذا ظنّ البعض أننا نُستفرد الآن في لبنان، وأن الكل ينقض علينا ليضغط بأساليب مختلفة من أجل أن نتراجع ونتخلى عن قوتنا ومقاومتنا، من دون التنسيق التفصيلي مع الدولة اللبنانية فيما يتعلق بحماية لبنان وقوة لبنان، فهو واهم. هذا أمر لن يحصل، مهما كانت الضغوطات. وإذا كان يعتقد البعض أنهم بهذه الضغوطات يخرجوننا من المعادلة، فهم واهمون".
وأكَّد أنَّ لبنان يتوجه نحو الاستقرار، من يعيق الاستقرار في لبنان "إسرائيل" وعدوانها، لافتًا إلى أنَّه إلى لم تلتزم "إسرائيل" بما عليها ضمن الاتفاق لن يكون هناك استقرار في لبنان.
هذا ووجّه الشيخ قاسم رسالة لجمهور المقاومة: "أمامكم أولي البأس الذي خضناه معكم بكل عنفوان وقوة وشرف وعزة وتضحية وجهاد وعطاءات، وأمامكم تجربة وقف إطلاق النار بالصمود وحضور الأهالي في القرى والعمل بشكل متماسك. أثبتت التجربة في أولي البأس وما بعد وقف إطلاق النار أننا أقوياء في الميدان، وأننا يمكن أن نمنع هذه الأخطار عنا، وألا نُحقّق أهداف العدو".
وأضاف سماحته: "أنتم من يهزم الأعداء و"شراشره". أنتم من يستعيد الأرض بثباتكم. أنتم مستقبل لبنان الواعد، مع مقاومته وجيشه وشعبه التواق إلى الاستقلال والحرية. لا أحد يلعب بيننا، ولا أحد يعتقد أنه يستطيع أن يُثبّط من عزائمنا. أما هؤلاء، وهم قلة في لبنان، الذين يخدمون إسرائيل بمواقفهم"، وفي معرض حديثه قال لهم: "لا تكونوا خُدّامًا لإسرائيل. أنتم بهذه الطريقة تعيقون وتعطلون البلد، وتسيئون إلى البلد. أنتم بهذه الطريقة تمنعون المشاركة الحقيقية والتفاعل الحقيقي".
وتابع: "خُدّام إسرائيل معروفون بالنسبة إلينا، تاريخهم مظلم، فتنتهم دمّرت لبنان، دائماً يعملون بطريقة تسيء إلى مجتمعهم، وإلى جماعتهم، وإلى من يوالونهم. ارحموا أنفسكم وارحموا البلد، هؤلاء يوتّرون البلد من لا شيء".
وعن عهد الرئاسة الجديد، شدَّد الشيخ قاسم على أنَّ "هذا العهد الجديد فيه آمال كبيرة، لا يعتقد أحد أن هذا العهد الجديد يُلغي كل الآخرين، أو أنه يقوم بشيء لا يقوم به الآخرون. لا، هذا العهد الجديد نحن شركاء فيه، ونحن جزء منه، نحن كحزب الله وحركة أمل قدّمنا المساهمة الكبرى يوم انتخاب فخامة الرئيس جوزيف عون، وأثبتنا للجميع أننا في إطار بناء البلد وانطلاقته".
وأكَّد أنَّ حزب الله يريد للدول العربية أن تعود إلى لبنان، ويريد لدول العالم أن تتعاون مع لبنان، ولمن اتخذ مواقف سابقة لأسباب مختلفة أن يعود إلى لبنان، لاعتباره أن فيه مصالح مشتركة، وبالتالي ما يحصل من خيرات فهو للجميع.
وقال لهذه الدول: "لا تفرضوا خياراتكم المضرة بلبنان، ولا تغلّبوا فريقًا على آخر بغير وجه حق. إنما لكم مصالح في لبنان، صحتين على قلبكم، خذوا مصالحكم وأعطونا مصالحنا في لبنان كلبنانيين، وبالتالي نتعامل كدولة لدولة، كند لند. هذا أمر يجب أن يكون واضحًا للجميع".
وأعاد سماحته تذكير المسؤولين بأن هناك أولويات ثلاثة هي: "أولوية وقف العدوان الإسرائيلي والانتهاكات الجوية المتكررة والاحتلال والإفراج عن الأسرى، هذا أمر أساس يجب أن يحصل، والدولة اللبنانية معنية بأن تضغط بكل إمكاناتها.
الأولوية الثانية إعادة الإعمار، وهو واجب على الحكومة، ويجب أن يبدأ موضوع إعادة الإعمار. أطالب الحكومة اللبنانية أن تضع هذه النقطة على أول جلسة من جلسات أعمالها، لأنه لا يصح أن يتأخر هذا الموضوع، لا يوجد مبرر، على الأقل ضعوا الإطار العام، الخطوات العامة، تشكيل اللجنة أو اللجان المعنية، لأنه نحن يتصل بنا عدد من الدول العربية وغير العربية أيضاً، ويقولون نحن حاضرون للدعم، لكن قولوا لنا أولاً أنتم كيف ستبدؤون، وضعوا لنا الإطار الذي ستبدؤون به لبنانياً. مسؤوليتنا أن نضع الإطار كدولة لبنانية، كحكومة لبنانية. أنا أدعو إلى إعطاء هذا الأمر أهمية كبرى، هذا من أول الأولويات الموجودة.
والأولوية الثالثة التي تحدّثنا عنها هي موضوع بناء الدولة اقتصادياً واجتماعياً، وإعادة أموال المودعين، وكل هذه الأمور التي يحتاجها لبنا".
كذلك هنأ اللبنانيين بالانتخابات البلدية والاختيارية التي حصلت في جبل لبنان، وحصلت في منطقة الشمال وطرابلس، وبالتالي هذه الانتخابات دلّت بطريقتها وبأدائها على حماسة اللبنانيين لبناء الدولة.
وأضاف: "هناك نجاحات حققناها بالتعاون بين حزب الله وحركة أمل في بلدات كثيرة، خاصة في منطقة جبل لبنان، عندما عملنا على التوافق، وأعطينا نموذجاً رائداً في المحافظة على صيغة العيش المشترك والتعاون من خلال تجربة حارة حريك. يعني في حارة حريك، الرئيس مسيحي، والأعضاء بحسب العدد مثلناهم بشكل طبيعي بالاتفاق بين حركة أمل وحزب الله مع القوى الموجودة. أيضاً نحن مقتنعون أن بيروت أيضاً يجب أن تُراعى فيها هذه الخصوصية، حتى يكون التمثيل تمثيلاً متوازناً، يأخذ بعين الاعتبار كل المذاهب والطوائف من دون لحاظ العدد ومن دون لحاظ الحسابات السياسية. نحن نشجع، ونحن جزء من هذا، وأعطينا تجربة رائدة في هذا الموضوع.".
واختتم الشيخ قاسم بالتهنئة لليمن بانتصاره على أميركا، وبقائه شعلة للنور ودعمًا لفلسطين، وبالتحية للجمهورية الإسلامية الإيرانية المباركة، التي ترفع علم الحرية، والتي تعمل دائمًا من أجل نصرة قضايا المنطقة.