حالةٌ يتعاطى معها حزب الله على أنها رسالةٌ في وجهِ كل الضغوطِ التي تُمارسُ على المقاومةِ وشعبِها، وفق ما يشير مسؤولُ منطقة جبل عامل الأولى الحاج عبد الله في حديث لإذاعة النور، الذي أكد أن "العدو يخطئ حين يظن أنه بضغوطاته يستطيع التفرقة بين المقاومة وبيئتها، إنما العكس صحيح، كلما زاد ضغط العدو زاد تمسكك الشعب بخيار المقاومة".

وإلى جانبِ القرى التي فازت بلدياتُها بالتزكيةِ ستجرى الانتخاباتُ في عشراتِ القرى الجنوبية، فكيف ينظرُ حزب الله إلى اللوائحِ المنافسة؟

يؤكد عبد الله: "نحترم وجهة نظر كل من ترشّح للانتخابات واعتبر نفسه أهلًا لخدمة بلدته"، مؤكدًا أنه في الجنوب تُمارس العملية الانتخابية بكامل الحريّة دون فرضٍ من أحد.

ولأن المنطقة التي نتحدثُ عنها، كانت الساحةَ الأكبرَ للتضحيةِ في وجهِ العدوان، رسالةٌ من ناصر لأهلِها مع اقترابِ موعد الانتخابات: "هم أيقونة المقاومة وبيئتها الحاضنة والذين ضحوا من أجلها، ولا كلمات تفيهم حقهم، أجورهم وكرامتهم محتسبة عند الله عزوجل، وكذلك الأمر لجميع أهالي قرى جبل عامل والقرى التي طالتها اعتداءات العدو". 

وحتى صبيحة السبت، تواصلُ الماكينةُ الانتخابيةُ في حزب الله جهودَها بالتكاملِ مع ماكينةِ حركةِ أمل من أجلِ رفعِ عددِ التزكياتِ في الجنوب، الجنوبُ الذي سيجددُ عهدَ الوفاءِ مع المقاومةِ ونهجِها المعطاء يومَ السبت كما كان على الدوام.