في ذكرى مرور 600 يوم على حرب الإبادة في غزة: الجبهة الشعبية تدعو لتصعيد الغضب الشعبي العالمي والعربي لوقف العدوان وكسر الحصار
تاريخ النشر 16:39 28-05-2025 الكاتب: إذاعة النور البلد: إقليمي
1

أصدرت " الجبهة الشعبية" في فلسطين البيان التالي، في اليوم الـ 600 لحرب الإبادة على غزة:

"الجبهة الشعبية": أحداث عين الحلوة تصب في خدمة الأجندات المعادية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية
"الجبهة الشعبية": أحداث عين الحلوة تصب في خدمة الأجندات المعادية الهادفة إلى تصفية القضية الفلسطينية

"نُحيي اليوم ذكرى مرور 600 يومٍ من حرب الإبادة الصهيونية الإجرامية المستمرة على قطاع غزة، التي شكّلت ولا تزال واحدةً من أبشع وأفظع الجرائم الإنسانية في العصر الحديث أمام أعين العالم، يتعرّض شعبنا الفلسطيني في غزة لأهوال لا توصف من المجازر الجماعية، والمحرقة اليومية، والقتل المتعمّد للأطفال والنساء، واستهداف المستشفيات والمراكز الصحية ومدارس الإيواء، والأطباء وطواقم الإسعاف، والصحفيين، وتدمير البنية التحتية والمنازل فوق رؤوس ساكنيها، وفرض سياسات التهجير القسري والتجويع، في محاولةٍ لتفريغ غزة من أهلها، واستكمال مشروع الإبادة الجماعية وتهجير السكان.

في هذه الذكرى الأليمة نتوجّه بتحية فخر واعتزاز إلى جماهير شعبنا الصامد الصابر في قطاع غزة، وإلى مقاومته الباسلة التي تواصل التصدي ببسالة لهذا العدوان الوحشي، وتُجسد إرادة الشعب الفلسطيني في الصمود والتحرر مهما غلت التضحيات.

كما نحيّي جماهير شعوب العالم، وعلى رأسها الحراك الشعبي المتصاعد في العواصم الغربية، والذي أخذ يقترب بخطى ثابتة من محاكمة حكوماته، واستطاع عبر النضال اليومي أن يفرض تَحولّات تدريجية في مواقف بعض الدول الغربية، ويفضح نفاق بعض أنظمتها ودورها في تغذية العدوان. ولكن رغم ذلك لم يستطع هذا الحراك وهذه المواقف حتى الآن وقف الحرب المدمرة.

إننا في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين وفي ذكرى مرور 600 يوم على حرب الإبادة وارتباطاً بهذه اللحظة المفصلية، نؤكد على التالي:-

أولاً: أولوية الأولويات هي وقف العدوان فوراً وكسر الحصار المفروض على قطاع غزة. وهذه مسؤولية تقع على عاتق المجتمع الدولي، والإنسانية برمتها.

ثانياً: إن هذه الحرب الإجرامية المدمرة لم تكن لتستمر لولا الدعم والتغذية والتواطؤ الأمريكي الكامل، عسكرياً وسياسياً ومالياً، الذي وفر الغطاء لاستمرار الاحتلال في تنفيذ جرائمه وخرقه للقانون الدولي، وهو ما يجعل الإدارة الأمريكية شريكاً مباشراً في جرائم الحرب الجارية.

ثالثاً: مواصلة الضغط الشعبي والجماهيري العالمي وتصعيده في الساعات والأيام القادمة في الميادين ومراكز العواصم وعلى أبواب السفارات ومؤسسات العدوان حول العالم، دعماً لحقوق شعبنا، ومطالبةً بوقف العدوان وكسر الحصار، ومحاكمة قادة الاحتلال على جرائمهم.

رابعاً: ضرورة مواجهة مخطط الاحتلال لتجويع شعبنا عبر ما يُسمى "هندسة المجاعة"، ونؤكد أن إدخال المساعدات يجب أن يتم فقط عبر مؤسسات الأمم المتحدة ذات الاختصاص، ورفض التعامل مع أي مؤسسة مشبوهة تعمل كغطاء لأجندات الاحتلال أو أدواته.

خامساً: ندعو الجماهير العربية إلى تصعيد حراكها الشعبي والوطني في مواجهة العدوان الصهيوني ومناهضة التطبيع، والضغط من أجل وقف الحرب وكسر الحصار، والتصدي لحرب التجويع التي تُنفذ بأدواتٍ صهيونية وغربية، تأكيداً على مركزية فلسطين في الوجدان العربي ووحدة المصير المشترك.

إن التصدي للعدوان ومواجهة المخططات الصهيونية والأمريكية التصفوية هي معركة الإنسانية جمعاء ضد هذا الكيان الصهيوني الفاشي، وندعو إلى توسيع وتعزيز جبهة المقاومة والتحرك العالمي حتى يوقف العدوان ويُرفع الحصار، ويُحاسب المجرمون القتلة."