جرائم تحصد في كل يوم عشرات الشهداء والجرحى وتمسح عائلات بأكملها من سجلات النفوس في القطاع، وكل ذلك يرتكبه جيش الاحتلال من دون حسيبٍ أو رقيب.

في هذا السياق، أكّد الناطق باسم حركة "الجهاد الإسلامي" محمد الحاج موسى لإذاعة النور، أن المشكلة والقضية الأساسية تكمنان في الدعم الأميركي لهذا الاحتلال، وأنّ الولايات المتحدة الأميركية هي من تقود هذا العدوان من خلال دعم الاحتلال على كافة المستويات السياسية والعسكرية.

 كما أضاف أنّ هذا الإجرام ما كان ليستمر لولا حالة التخاذل على المستوى الدولي، قائلاً: "كل المؤسسات الدولية التي تدّعي الدفاع عن حقوق الإنسان، لم تحرّك ساكنًا، بل سقطت عنها الأقنعة، والدليل هو ما يحصل في فلسطين".

وتأسّف الحاج موسى لحالة القهر والحرقة التي يعيشها الفلسطينيون في كل لحظة تستمر فيها هذه الإبادة، وقال: "حالة الصمت والموت السريري على المستوى العربي والإسلامي الرسمي وصلت إلى حدّ التواطؤ المباشر، وهم يؤكدون ذلك ولا يخفون هذه الحقيقة للأسف".

وأشار الناطق باسم "الجهاد الإسلامي" في حديثه لإذاعة النور إلى أنّه وبالرغم من الواقع الصعب الذي يعيشه الشعب الفلسطيني من قتلٍ وإبادةٍ وتجويع، إلا أنّه لا يزال متمسكًا بأرضه ومقاومته، والدليل على ذلك، رفضه للتهجير، وعدم رفعه للراية البيضاء، والاستمرار في نزول أبنائه إلى ساحة الميدان.

وأوضح: "هؤلاء المقاومون في قطاع غزة هم أبناء هذا الشعب، يقاتلون في الصفوف الأمامية رغم واقعهم الصعب، ورغم جوعهم وعطشهم، وعدم معرفة مصير عائلاتهم أهُم في الخيام أم تحت الركام. وبالرغم من كل ذلك، اختاروا أن يمضوا قُدمًا دفاعًا عن كل الأمة. هذا الشعب لا يهزم".

هو الثبات على الحق بوجه الظلم الذي نشأ عليه الكيان الصهيوني وسيؤول به إلى الزوال عاجلاً أم آجلاً.