فضل الله: من لا يعرف توازنات البلد سيخرج من اللعبة السياسية
تاريخ النشر 23:09 28-05-2025 الكاتب: إذاعة النور المصدر: قناة المنار البلد: محلي
2

قال عضو كتلة الوفاء للمقاومة النائب حسن فضل الله إن "القادة الشهداء هم صناع التحرير في العام 2000 وعلى رأسهم سيد شهداء الأمة السيد حسن نصر الله".

فضل الله: من لا يعرف توازنات البلد سيخرج من اللعبة السياسية
فضل الله: من لا يعرف توازنات البلد سيخرج من اللعبة السياسية

وفي حديث له خلال برنامج "بانوراما اليوم" مساء الاربعاء، قال النائب فضل الله: "نذكر هنا القادة الشهداء السيد هاشم صفي الدين، الشيخ نبيل قاووق، الحاج علي كركي(ابو الفضل)، الحاج ابراهيم عقيل(الحاج عبد القادر) والسيد فؤاد شكر(السيد محسن)".

وأشار إلى أنّ "السيد نصر الله والرئيس نبيه بري والقيادات كانوا يقودون الناس على الارض ولكن ايضا الناس كانت على الارض واعية لكل ما يجري".

وأضاف: "في التحرير البعض كان ضد المقاومة لانه كان هو مع العدو تاريخيا، ونحن لا يهمنا اذا كان البعض لديه عقدا من المقاومة، فالبعض لا يؤمن بفكرة مقاومة بل بفكرة الرضوخ والاستسلام".

وتساءل: "هل بعض الكلام المنسوب الى رئيس الحكومة اللبنانية نواف سلام هو فعلا صادر عنه؟"، واستغرب أن يصدر بعض هذا الكلام عن رئيس حكومة.

وتابع أنه "في يوم عيد المقاومة والتحرير كان الرئيس سلام مسافراً وغير موجود بالبلد لذلك لم تتم زيارته من قبل كتلة الوفاء للمقاومة".

ولفت فضل الله إلى أن ما يهم حزب الله هو "ما سيصدر في مجلس الوزراء من قرارات أو مواقف ونحن أخذنا قرار بعدم الدخول في سجالات"، واعتبر أن "البعض في البلد لا يفهم التوازنات وهم بحاجة إلى الوقت ونحن من دعاة التفاهم وليس من دعاة التجاذب".

وأكد أن "اللقاء مع رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون كان ودياً وعميقاً ومساحة التفاهم بيننا وبين الرئيس كبيرة والتواصل لم ينقطع وكذلك مع أغلب المسؤولين".

وأشار إلى أن "وزير الخارجية اللبناني يعبر عن رأي جهة سياسية ولا يعبر عن رأي الحكومة وهو كان يطلق الرصاص على الناس في أيام الحرب والآن يطلق الكلام على الناس"، وذكر أنه "كنا نتمنى أن يقدر رئيس الحكومة من خلال صلاحياته أن لا يسمح الأحزاب أن تدخل متاريسها إلى داخل الحكومة وهذا يضر بالحكومة".

هذا ولفت إلى أن "من يقوم بالحصار والإجراءات لمنع إعادة الإعمار يقوم بذلك تلبية لرغبات الولايات المتحدة ومن يعتقد أن ذلك سيؤدي إلى تأليب الناس فهم واهمون واهمون".

واعتبر فضل الله أن "الحكومة كان أمامها فرصة كبيرة أن تنجح ومن مصلحة البلد أن تنجح ونحن كنا نريدها أن تنجح لكن بعد أشهر من تأليفها لم نجد أي إنجازات لهذه الحكومة".

وأضاف "كان أمام الحكومة فرصة أن تطبق ما التزمت به في بيانها الوزاري حول التعيينات ونحن حاضرون للذهاب في ملف الإصلاح ومكافحة الفساد إلى الآخر"، ورأى أن "المطبخ الذي يدير عمل الحكومة ليس لبنانيًا وحاول أن يتدخل بالتعيينات الأمنية وهذا البلد قائم على التوازنات وقد تصدينا في بعض التعيينات ولم ندع أن يؤخذ البلد إلى ما يريدون"، وأكد أنه "في الداخل نعمل وفق الدستور والقوي ومن خلال حضورنا لمنع تحقيق أي أحلام أو أوهام تحت عناوين مختلفة".

وسأل النائب فضل الله: “أين الكهرباء؟ أين إعادة الإعمار؟ أنتم ترتكبون خطأ كبيراً في البلد"، وأكد أن "الدولة مسؤولة وراعية وحامية والمواطن يجب أن يشعر باحتضان الدولة وأن يشعر المسؤول به وأن المسؤول يتكلم مع الناس بلغة إنسانية وأخلاقية"، وتابع: "هناك نفاق ومن يريد الإصلاح الحقيقي يتعرض للهجوم ومن يدعي أنه مع الإصلاح يأتي ببرنامج خارجي لتنفيذه في البلد".

ولفت إلى أن "ما يحصل مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية والجمهورية العراقية وما يتم تنفيذه من تفتيش وإهانة شعبنا في مطار بيروت الدولي لن يطول وهناك قيادة تعمل على ذلك".

وقال فضل الله إن "عناصر القوة التي نمتلكها في الداخل عديدة وليست بالقوة العسكرية بل بالحضور ونحن في الداخل لا قلق لدينا"، وسأل: "ماذا يريدون أن يفعلوا بالداخل؟! فالبلد له تركيبة خاصة وتوازناته ومن لا يعرفها سيخرج من اللعبة السياسية ولن يكمل إن كان شخصاً أو حزبا".