
جدد العلامة السيد علي فضل الله، اليوم الجمعة، دعوته للدّولة اللبنانيّة "إلى العمل بكل جديّة لوقف الاعتداءات الإسرائيلية وإزالة الاحتلال عن المواقع التي ما زال يحتلها واستعادة الاسرى لضمان ثقة اللبنانيين بدولتهم".
وتطرق السيد فضل الله خلال خطبتي صلاة الجمعة، إلى العدوان "الإسرائيلي" الخطير على الضاحية الجنوبية أمس، مشدداً أن "الحديث عن حصريّة السّلاح لن يكون واقعياً إن بقي سيف الاحتلال مسلّطًا على هذا البلد وتبقى طائراته تنتهك سيادته".
كما دعا اللبنانيين إلى عدم الوقوع في فخ الطائفية والانقسام، واللجوء إلى الحوار الداخلي الموضوعي.
داخلياً قال:"ندعو الحكومة إلى التّراجع عن قرارها بزيادة الضّرائب على المحروقات والّذي ينعكس ارتفاعًا في الأسعار على مختلف السّلع، فقد كنّا ننتظر أن تدرس الحكومة هذا القرار بعناية واهتمام وأن تكون في ذلك أكثر رأفة باللبنانيين وأن لا تكرّر الأخطاء الّتي ارتكبتها الحكومات السّابقة، الّتي سعت لتأمين مواردها من خلال مدّ يدها إلى جيوب اللبنانيين بدلًا من الاستفادة من مواردها المعطّلة أو المهدورة".
وختم العلامة فضل الله: "نقف عند معاناة غزّة الّتي رغم الجراح الّتي تعاني منها يثبت شعبها كل يوم أنّه جدير بالحياة وبأرضه حين يقف بعناد وصبر وثبات وهو ما أكدته عمليّات المقاومة الأخيرة بالرغم مواصلة العدو لمجازره وحصاره المطبق عليها. إنّنا نحيي صمود هذا الشّعب وما يقدّمه مع مقاومته من تضحيات، ونجدد دعوتنا إلى الوقوف معه حتى لا يستفرد به، في الوقت الّذي ندين الفيتو الأخير على القرار الّذي كان سيصدر في مجلس الأمن والذي يدعو لوقف إطلاق النّار والّذي سيشجّع العدو على الاستمرار بحرب الإبادة عليها".