
لم تنقطع الإتصالات المتعلقة بالملف الحكومي طيلة عطلة نهاية الأسبوع الفائت.
مصادر متابعة تحدثت لصحيفة "النهار" عن مساع مستمرة على خط بعبدا - عين التينة - بيت الوسط وحارة حريك من دون بلوغ أي نتيجة إيجابية، مشيرة غلى أن اجتماعاً بعيداً من الأضواء إنعقد الجمعة الماضي طرح خلاله إسم الوزير السابق بهيج طبارة بديلاً من الرئيس سعد الحريري إذا استمر الأخير على رفضه رئاسة حكومة تكنوسياسية، وعلم أن الخليلين إلتقيا الأخير وبحثا معه في إمكان قبوله المهمة وأنه استمهلهما، لكن المصادر المتابعة توقعت أن يسقط الطرح في السياسة قبل الشارع كما حصل مع تجربة الوزير السابق محمد الصفدي.
مصدر وزاري أبلغ صحيفة "النهار" أن الإتصالات لم تتقدم وأن الرهان يجري على قبول الرئيس سعد الحريري مجدداً برئاسة حكومة تكنوسياسية وإن طال الأمر بعض الوقت وأن باريس تعمل على دفع هذا الخيار قدماً خوفاً من انزلاق أمني وأكثر تجنباً لانهيار اقتصادي.
الى ذلك، علمت صحيفة "الجمهورية" أن حركة الإتصالات مكثفة تجري بين الثنائي الشيعي ورئيس الحكومة المستقيل سعد الحريري في محاولة لاقناعه بالعودة إلى رئاسة الحكومة من دون ان يحصل أي تقدم.
الجمهورية نقلت عن مرجع مسؤول تفاؤله بحركة الإتصالات، قائلاً: لننتظر لعلنا نحصد الحمص والفول خلال أيام.
في غضون ذلك، يصل إلى بيروت اليوم الموفد البريطاني ريشارد مور في جولة إستطلاعية مشابهة لجولة الموفد الفرنسي الأسبوع الماضي حيث من المقرر أن يلتقي الرؤساء الثلاثة وعدد من المسؤولين اللبنانيين.
وفي سياق متصل، نقلت صحيفة "الأخبار" عن مصادر دبلوماسية أن أهم ما يحمله الموفد البريطاني يرتكز حول ثلاث نقاط.. أولاً: عدم اعتراض الرباعية الأوروبية (بريطانيا وفرنسا وإيطاليا والمانيا) على عدم عودة الحريري إلى رئاسة الحكومة شرط ألا يستفز اسم رئيس الحكومة المقبل الساحة السنية في لبنان، ثانياً: لا وجود لأي ربط ما بين مسار سيدر والحريري، وثالثاً: لا فيتو على مشاركة حزب الله في الحكومة.