
تستمر الإتصالات والمشاورات المتعلقة بالملف الحكومي من دون انقطاع.
وفي السياق، نقلت صحيفة "النهار" عن مصادر قصر بعبدا أن رئيس الجمهورية العماد ميشال عون لا يزال ينتظر الجواب الحاسم من المرشح سمير الخطيب ليعين موعد الإستشارات النيابية، موضحة أن بعض العقد حول توزيع الحقائب لا تزال عالقة ويمكن أن تظهر مؤشرات إيجابية في اليومين المقبلين على أن تكون الحكومة مؤلفة من 18 إلى 24 وزيراً حيث لا يزال الخلاف على تولي وزراء سياسيين الحقائب الأساسية أو من يمثلهم.
الى ذلك، ذكرت صحيفة "الأخبار" أن الملف الحكومي لم يشهد أي تقدم جدي لكن مؤشرات عديدة تؤكد أن الأسبوع المقبل قد يحمل في طياته بوادر إتفاق على إسم الرئيس المكلف وبرنامج عمله بما يؤدي عملياَ للدعوة إلى الإستشارات النيابية.
من جهتها، اشارت صحيفة " الجمهورية" الى انه لم يبرز في الافق الاقليمي والدولي اي مواقف إزاء التطورات في لبنان، ولكن مصادر ديبلوماسية تحدثت عن انّ موعد اللقاء الثلاثي الاميركي ـ البريطاني ـ الفرنسي الذي كان مقرراً انعقاده هذا الاسبوع في لندن للبحث في ما آلت اليه الاوضاع في لبنان قد أرجئ الى وقت لاحق لاستكمال المعطيات والاتصالات عن التطورات اللبنانية.
وهذا اللقاء يضم رؤساء دوائر الشرق الاوسط في وزارات الخارجية الثلاث، وهم: الاميركي ديفيد شينكر، والفرنسي كريستوف فارنو والبريطانية ستيفاني القاق، وكان انعقد الشهر الماضي في باريس.
مصادر متابعة للإتصالات قالت لصحيفة "اللواء" إنه وبعد التسليم بأن تكون الحكومة تكنو-سياسية تركزت إتصالات المرشح للتكليف سمير الخطيب والقوى السياسية المعنية على أسماء الوزراء السياسيين والتكنوقراط بعد اللقاء الذي جمع الخطيب بالرئيس سعد الحريري يوم الجمعة الماضي وكذلك برئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل فيما جرت إتصالات بين حزب الله والتيار وحركة أمل بهدف التنسيق وتسهيل الأمور، وقالت المصادر إن دوائر قصر بعبدا باتت جاهزة لإجراء الإستشارات النيابية فور التوافق على كل التفاصيل، مرجحة أن تجري الإستشارات في وقت قريب جداً لم تحدده.
وكانت مصادر وزارية قد ذكرت ان الرئيس عون قد يعلن أو يتخذ اليوم أو غداً تدبيراً دستورياً معيناً يتعلق بالموضوع الحكومي، لكن المصادر تكتمت على طبيعة هذا التدبير أو الموقف، إذ ربما لا يحصل، على حدّ تعبير هذه المصادر، لأن قرار التروي والتأني والانتظار لا زال قائماً، حتى استنفاد كل الفرص لعودة الحريري على رأس الحكومة، أو حتى يتم الاتفاق على الرئيس المكلف بصورة نهائية..