وفي الاطار، ذكرت صحيفة "الأخبار" أن أكبر نسبة من المهتمين بالعودة هم لبنانيو أفريقيا، حيث بدأ كورونا بالانتشار تدريجياً وخصوصاً في الدول التي تضم أكبر الجاليات (ساحل العاج ونيجيريا وغانا والسنغال).

وفي المعلومات أيضاً أن الوزارة بدأت الكشف على فنادق وأبنية خاصة وعامة لتجهيزها لإجراءات الحجر والعزل.

وفي السياق، نقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصادر وزارية قولها انّ البحث في الآليات التي يجب اعتمادها لتنظيم عودة من يريد من المغتربين بات متقدّماً وانّ البحث تركّز حتى الآن حول قدرة الحكومة والوزارات والدوائر المعنية الصحية منها والديبلوماسية والأمنية، والتي ستشارك في العملية، مع العلم انّ من سيشارك في هذه العملية هي وحدة خاصة من ضباط وعناصر المديرية العامة للأمن العام ومن وزارتي الصحة العامة والخارجية والمغتربين وفريق من الأمانة العامة لمجلس الوزراء والهيئة العليا للإغاثة.

وأكّدت المصادر،انّ من الصعب تحديد عدد الراغبين في العودة في ظل فقدان اي رقم او احصاء ثابت حتى الساعة. ذلك انّ بعض الذين كانوا راغبين في العودة قد عدلوا عنها.إضافة الى أنّ مجموعة أخرى من الراغبين بالعودة هم من المصابين بالفيروس، ويرغب البعض منهم بالعودة، وهو ما يُلزم التوصل الى آلية تُنفذ بالتعاون بين لبنان والدول المعنية.

واشارت الصحيفة من جهة ثانية الى انّ الاتصالات ادّت الى تكليف وزارة الصحة فِرقاً طبية متخصّصة ستنتقل في الطائرات التي ستتوجّه الى حيث المغتربين لإجراء الفحوص الطبية الضرورية لهم قبل انطلاقهم منها، وللتثبت من إمكان وجود مصابين بينهم لعزلهم في طريق العودة على الطائرة، قبل جمعهم في مراكز للحّجر في لبنان وإجراء الترتيبات التي تحمي سلامتهم وسلامة عائلاتهم في بيروت.

صحيفة "النهار" ذكرت ان الاتصالات بين وزيري الخارجية والمال ناصيف حتي وغازي وزني والتنسيق مع جمعية المصارف افضت الى اعلان المصارف استعدادها لتحويل الاموال الضرورية للطلاب المغتربين الى حين عودتهم. وسيسبق جلسة مجلس الوزراء غدا الثلاثاء اجتماع لوضع الخطوات من اجل بت موضوع افساح المجال امام عودة من يشاء من المغتربين.

بدورها قالت مصادر مطلعة لصحيفة "اللواء" إن آلية عودة اللبنانيين الراغبين بالعودة من الخارج ستكون مسؤولة بما يضمن سلامة اللبنانيين المقيمين والمغتربين معاً.

الى ذلك، اعلن وزير الخارجية والمغتربين ​ناصيف حِتي​ أن إجراءات الحكومة ستوفر العودة الآمنة للبنانيين الراغبين بالعودة من الخارج إلى الوطن بعد اجتماع الحكومة يوم الثلاثاء، لافتا إلى أن اللبنانيين الذين سيعودون من الخارج سيخضعون للحجر الصحي، كما اكد حق المواطن بتحويل الأموال بالعملة الصعبة إلى الطلاب في الخارج، مشيرا الى تشكيل لجنة تضمه الى ​وزير المالية​ وحاكم ​مصرف لبنان​ و​جمعية المصارف​ وهدفها زيادة المبلغ الذي يُحوّل من الأهالي الى ابنائهم في الخارج، وتمنى حتي على اللبنانيين تسجيل الأسماء بأسرع وقت ممكن.