مشيراً في حديث لصحيفة الجمهورية إلى أنه ليس ‏في وارد التراجع عنها تحت أي ظرف، لافتاً إلى أنّه يتراجع عن ‏مبادرته في حالة وحيدة وهي أن تحضر مبادرة أفضل منها بديلة ‏عنها تكون مقنعة للجميع وله أيضاً وتحقق الغاية المنشودة ‏بتشكيل حكومة إصلاح وإنقاذ من اختصاصيين لا سياسيين ‏وبلا ثلث معطّل لأي طرف، وشدّد الرئيس بري على ضرورة ‏الإستفادة من فرصة المبادرة والذهاب فوراً إلى تشكيل حكومة ‏تبدأ في اتخاذ ما يلزم لمعالجة الأزمة، وقال: إن أزمة ‏لبنان صعبة جداً ولكن يجب أن نؤكّد في المقابل أنّه وضع ليس ‏ميؤوساً منه ويمكن أن نعالجه.‏

مصادر بيت الوسط أبلغت صحيفة الجمهورية أنّ لا جديد ‏لديها حيال ملف التأليف وأن الأمور ما زالت تراوح مكانها في ‏العِقد السلبية من قِبل الطرف الآخر والتي تمنع تأليف الحكومة، ‏معتبرة أن الكرة في ملعب رئيس الجمهورية وفريقه لتحويل ‏السلبيات إلى إيجابيات.‏

بدورها، صحيفة الديار نقلت عن مصدر سياسي بارز قوله: أن ‏لا حكومة في المدى المنظور وكل الطرق مقفلة أمام الحلول حتى إشعار آخر، موضحاً أن المساعي التي بذلت لتذليل العقبات ‏عن طريق عملية التأيف ذهبت أدراج الرياح بسبب أزمة الثقة ‏المستفحلة بين بعبدا وبيت الوسط وانفجار الخلافات وتوسعها ‏مؤخراً على أكثر من محور خصوصاً بعد المؤتمر الصحفي الأخير ‏لرئيس التيار الوطني الحر جبران باسيل ورميه كرة نار الحكومة ‏بين يدي حزب الل.‏

مصادر مطلعة على موقف رئيس الجمهورية أفادت صحيفة ‏اللواء أن الرئيس ميشال عون يحترم الدستور ويتصرف وفق ‏مقتضياته وما قام به من خطوات في الملف الحكومي وآخرها ‏رسالته إلى مجلس النواب ليس إلا خطوة دستورية وبالتالي أي ‏كلام آخر عن عزمه القيام بخطوات في موضوع سحب ‏التكليف غير صحيح على الإطلاق.‏