
حراكٌ على خط الاستحقاق الرئاسي وزيارات ولقاءات تشي بقرب الحل
واعطت زيارة الامس لنائب رئيس مجلس النوّاب إلياس بو صعب إلى بنشعي دفعا للحراك على الخط الرئاسي حيث أكّد أنّ رئيس تيّار المردة منفتحٌ على الجميع دون شروط، في وقت تم تلقف بعض الاشارات الايجابية من المملكة العربية السعودية في الملف الرئاسي.
وفي الاطار، اشارت صحيفة "البناء" إلى أنّ السفير السعودي وليد البخاري سيزور اليوم بنشعي للقاء رئيس تيار المردة الذي تردد أنه زار والوزير السابق يوسف فنيانوس رئيس مجلس النواب نبيه بري في أعقاب زيارة البخاري الى عين التينة أمس الأول.
وأشارت أوساط مطلعة للصحيفة الى أنّ طبخة التسوية الرئاسية على النار وصارت أقرب من أي وقت.
صحيفة "الأخبار" أكّدت أنّ السفير السعودي الذي عقد لقاءات علنيّة وأخرى بعيدة عن الأضواء في اليومين الماضيين، أوضح أنّ ما تغيّر في موقف بلاده يقتصر على إعادة تثبيت المعادلة التي كانت قائمة عام ألفين وستّة عشر لجهة أنّ الرياض لا ترشّح أحداً، وفي الوقت نفسه لا تضع فيتو على أحد، ولا تمانع وصول من يتّفق عليه اللبنانيون.
ونقلت "الاخبار" عن رئيس مجلس النواب نبيه بري تأكيده أنّ الدعوة لعقد جلسات جديدة لإنتخاب رئيس للجمهوريّة رهن وجود مرشّح جدّي من الطرف الآخر، مشيراً إلى أنّه في اللحظة التي يبرز فيها مرشح يعطي إشارة الى جديّته لناحية وجود كتلة وازنة خلفه، سيدعو الى عقد جلسات مفتوحة حتى انتخاب رئيس
الى ذلك، اشارت مصادر مقرّبة من التيّار الوطني الحر لصحيفة "الديار" إلى أنّ التيار منفتح على مبادرات تتمحور حول مرشحين للرئاسة بهدف التوصل في نهاية المطاف إلى مرشح واحد لا يشكل استفزازاً لطرف، جازمةً بأنّه حتى اللحظة لم تتوصل هذه المبادرات إلى الإجماع على مرشح واحد غير أنّها لفتت إلى أنّ المحاولات مستمرة في هذا المجال.
وفي سياق متصل، أكّدت مصادر ديبلوماسيّة من العاصمة الفرنسية لصحيفة "الجمهورية" ما تصفه «المنحى الجدّي والفاعل الذي يسلكه الحراك المرتبط بالملف الرئاسي...والذي من شأنه أن يمنح اللبنانيين فرصة لتحقيق انفراج وشيك في الملف الرئاسي».
وقالت رداً على سؤال: «الاولوية لانتخاب فوري لرئيس الجمهورية»، متجنّبة التطرّق إلى اي من الاسماء المتداولة لرئاسة الجمهورية.
واكّد مرجع مسؤول لـ«الجمهورية»: انّ «في أفق الحراكات الجارية ما يؤسّس فعلاً لفتح كوة واسعة في جدار التفاؤل، الذي كان حتّى الأمس القريب مسدوداً بالكامل...
يمكن النفاذ منها إلى فرصة جديّة للحسم الرئاسي وإنهاء الوضع الشاذ في موقع الرئاسة الاولى بانتخاب رئيس للجمهورية خلال الاسابيع القليلة المقبلة».
ويكشف المرجع عينه، عن أنّ معطيات يمتلكها، ويتكتم عليها، تجعله يقترب من الجزم بأنّه «من الآن وحتى 15 حزيران المقبل، سيكون هناك رئيس للجمهورية... يعني «راح الكتير، وما بقي الّا القليل»
لافتاً الى انّ الجو المسموم الذي يُشاع في الداخل اللبناني، هو جوّ مؤقت، وسينجلي غبار الضوضاء التي يفتعلها المعتاشون سياسياً وشعبوياً من الفراغ الرئاسي، بعناوين استقلالية وسيادية وتغييرية.
وذلك كتعبير انفعالي من قِبل هؤلاء، بعدما تيقّنوا بأنّ الرياح الرئاسية تهب بما لا تشتهي سفنهم».