تُحيي الطوائف المسيحية التي تتبع التقويم الغربي في لبنان والعالم ذكرى ولادة السيد المسيح (ع)،
وفي المناسبة أُقيم قداس الميلاد بكنيسة المهد تحت شعار "روح الميلاد تجمعنا"، حيث تدفّق إلى المدينة آلاف الزائرين لمناسبة العيد وللمشاركة في القداس الذي ترأسه بطريرك اللاتين بيير باتيستا بيتسا بالا بحضور رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ورجال دين وشخصيات دبلوماسية وسياسية.
الى ذلك، منعت قوات الاحتلال الصهيوني أكثر من نصف الفلسطينيين المسيحيين من أبناء قطاع غزة من الانتقال إلى بيت لحم بذرائع أمنية، واكد عضو مجلس وكلاء الكنيسة الأرثوذكسية العربية في غزة الياس الجلدة أن العدو الصهيوني لا يميز في إرهابه بين مسلم ومسيحي نتيجة فكره الالغائي الذي يهدف من خلاله لإلحاق الضرر بالفلسطينيين بشتى أطيافهم.
وفي حديث لقناة "المنار" لفت جلدة الى محاولات العدو المستمرة في قمع المحتفلين بميلاد السيد المسيح (ع) في بيت لحم، مؤكدا الحق في الصلاة والعبادة.
ولفت جلدة الى ان لدى الاحتلال توجه لإفراغ وانهاء الوجود المسيحي في فلسطين لما له من بعد تاريخي وسياسي وقومي.
وعشية عيد الميلاد، رأى البابا فرنسيس أنّ مستوى الجشع والتعطّش للسلطة بلغ حداً صار فيه البعض راغباً في إستنزاف وقتل الآخرين حتى وإن كانوا جيرانه. وسأل: كم عدد الحروب التي شهدناها؟ وكم من الأماكن، حتى في يومنا هذا، تُعامل فيها كرامة الإنسان وحريته بازدرا، ولفت إلى أنّه كالعادة، الضحايا الرئيسيون لهذا الجشع البشري هم الضعفاء، مشيراً إلى أنّه يُفكّر قبل أي شيء في الأطفال الذين قضوا ضحايا الحرب والفقر والظلم.