
أربعة عشر من القرون مرت، وواقعة كربلاء حاضرة في الوجدان، تُحدث في القلوب الوالهة الى نصرة الامام حرقةً لم تُطفئ لهيبَها سنون الحياة..
أكثر من الف واربعمئة من الاعوام مرت والذكرى لا تزال تأخذ القلوب الشاغفة الى كربلاء المقدسة كل عام فتحط في ارض الطف لتستعيد مشهداً تجسَّدَ باصلاح امة رسول الله واختيار السلة دون الذلة في مواجهة الالاف المؤلفة،
ويتجدد النداءُ الذي يُطلقه اكبرُ تجمعٍ بشري على وجه الكرة الارضية بالولاء لذلك الامام الذي علّم المظلومَ اساليبَ الانتصار وبات مدرسةً في التضحية والعطاء تنهل من معينها الشعوبُ المستضعفةُ في مواجهة الظالمين...
وكما في كل عام لا بل اكثر، تتزايد أعدادُ القاصدين الى كربلاء من مختلف الاصقاع للتأكيد ان الحسين الذي تبكيه العيون حزناً على المصاب الاليم هو كذلك قدوة تستلهم منها الاجيالُ القوةَ والعزم في الدفاع عن الحق مهما كانت التضحيات.
وتتواصل الحشود المليونية تقاطرها الى مدينة كربلاء المقدسة لإحياء ذكرى اربعينية الامام الحسين عليه السلام من داخل العراق وخارجه حيث تشهد المدينة اكبر تجمع بشري سنوي في العالم.