استقبل نائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى العلامة الشيخ علي الخطيب ظهر اليوم رئيس التجمع الطبي الاجتماعي اللبناني البروفيسور رائف رضا على رأس وفد التجمع ضمّ: د. حسين ناصر الدين، د. هاني شمص، د. علي خليل رضا والسيد محمد الحسيني.
وجرى التباحث في الشؤون الوطنية وسبل تحصين المجتمع وصون الاسرة.
وأكّد سماحته أن مفهوم الحرية يرتكز على القيام بالمسؤولية الإنسانية وأدائها بأمانة وصدق من منطلق خدمة الانسان وحفظ كرامته وصون حقوقه، فليس الانسان حراً في تغيير هويته الإنسانية ودوره الرسالي في المجتمع، وإذا كان الانسان يملك القدرة على ارتكاب الخطأ، فهذا لا يعطيه الحق في الخروج عن دوره الإنساني.
وشدد سماحته على مواجهة الغزو الثقافي الغربي لمجتمعاتنا، ما يستدعي تصدي الدولة والنخب الثقافية والروحية وتعميم القيم الدينية والأخلاقية التي تصون المجتمع والاسرة، مشيراً الى أن الشذوذ آفة سلوكية وليست مرضية، والترويج لها عمل ممنهج لتدمير المجتمع وضرب القيم الأخلاقية والدينية.
وبعد اللقاء أشار البروفيسور رضا إلى إجماع الطرفين على أن "الدولة يجب أن تقوم بالحفاظ على المادتين التاسعة والعاشرة من الدستور اللبناني التي هي أساس لحماية التعاليم الدينية والقيم الأخلاقية وما ينبثق عنها، فنرى أن الشذوذ الجنسي أخذ يغزو طريقه في ظل غياب مسؤولية الدولة في الحفاظ على الدستور، وطالبنا سماحته بعقد مؤتمر وطني للتصدي للشذوذ خاصة في هذه الظروف الخطرة وألمحنا بشكل عام أن موضوع الشذوذ الجنسي ليس خلقياً وليس بيولوجياً وليس هرمونياً وإنما هو خلل سلوك جنسي غير طبيعي يتأثر بالعوامل كالبيئة وسواها، وهذا ممكن أن يُتصدى له إعلامياً وثقافياً، وقدمنا لسماحته نسخة عن بحثنا حول الشذوذ الجنسي ومخاطره ووعدنا أن نكون على اتصال دائم".
واستقبل الشيخ الخطيب وفد عائلة الفقيد الأستاذ طلال سلمان ضم: الأستاذ احمد سلمان، العميد احمد شديد والعميد حسين سلمان الذين قدموا الشكر لسماحته لمواساته وتعازيه بالراحل، واستحضر سماحته مناقب الفقيد ومآثره على المستوى الوطني والقومي ودوره الإعلامي الرائد في الوطن العربي، اذ خسرنا برحيله قامة إعلامية كبيرة نحتاج الى امثالها في الزمن الصعب.