وبدأت فعالية "جمعة الكوشوك" بإشعال اطارات السيارات قرب السياج الفاصل لقطاع غزة، وتصاعد حرق الاطارات بعد صلاة الجمعة، حتى باتت الرؤية معدومة أمام الجنود الاسرائيليين ووصل الدخان لمستوطنات الجنوب الفلسطيني المحيطة بالقطاع، حيث أعلنت قوات الإحتلال المنطقة المحيطة بغزة، والمسماة "غلاف غزة"، عسكرية مغلقة.
واستخدم الاحتلال خراطيم المياه في محاولة منه لاطفاء الدخان المتصاعد من الاف الاطارات المشتعلة على الحدود، كما أطلق الاحتلال قنابل الغاز المسيل للدموع من الطائرات على المتظاهرين، وحاول اطفاء الكوشوك بعد ضعف القناصة الصهاينة على استهداف المشاركين في المسيرات السلمية.
وتوافد المئات من المواطنين الى المناطق الشرقية لقطاع غزة للمشاركة في فعاليات العودة في الجمعة الثانية من مسيرات العودة في 5 نقاط مركزية على الحدود.
وبالتزامن مع مسيرات غزة، حصلت مواجهات في مناطق من الضفة الغربية حيث أصيب في رام الله والبيرة ستة فلسطينيين بالرصاص المطاطي، إضافة إلى عدد آخر بحالات الاختناق، وأعلنت قوات الاحتلال محيط المكان منطقة عسكرية مغلقة، ومنعت الصحفيين من التغطية، وطردتهم من المكان.
وأصيب فلسطيني بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وآخرون بالاختناق خلال المواجهات التي اندلعت في قريتي بيتا وكفر قليل جنوب نابلس. كما اعتقل ثلاثة فتية خلال مواجهات على المدخل الشمالي لمدينة بيت لحم.
وفي قلقيلية، قمعت قوات الاحتلال المسيرة السلمية الأسبوعية، التي انطلقت من قرية كفر قدوم شرق محافظة قلقيلية، تنديدا بإعلان ترمب، وللمطالبة بفتح الشارع الرئيسي للقرية، والمغلق بقرار من الاحتلال منذ 15 عاما. أما في الخليل، فأطلقت القوات الصهيونية القنابل الدخانية والغازية صوب المواطنين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق. كما اعتدت هذه القوات على الطواقم الصحفية، وأطلقت تجاههم قنابل الصوت، وقامت برشهم بالمياه العادمة، ومنعتهم من التغطية.