أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة السورية في بيان لها دخول وحدات من الجيش إلى مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي .
وقد تم رفع العلم السوري فيها إنطلاقاً من اللإلتزام الكامل للجيش والقوات المسلحة بتحمل مسؤولياته الوطنية في فرض سيادة الدولة على كل شبر من أراضي سوريا واستجابة لنداء الأهالي في المنطقة.
وبعد دخول الجيش السوري إلى منبج، رُفع العلم السوري على مبنى السراي الحكومي في المدينة حيث سادت حالة من الابتهاج الشعبي في الشرق السوري والشمال الشرقي ،
من جهتها أعلنت الجماعات المسلّحة المدعومة من أنقرة أنّها والقوّات التركيّة بدأت التقدّم نحو جبهة منبج، مشيرةً إلى جاهزيتها لإطلاق عمليّاتها العسكريّة في منبج.
وفي أول تعليق روسي، رحّبت الرئاسة الروسيّة بدخول وحدات من الجيش السوري إلى منطقة وشدّد المتحدث باسم الكرملين ديميترى بيسكوف على أنّ ذلك يُمثّل من دون أدنى شك خطوة إيجابيّة تسهم في استعادة استقرار الوضع في البلاد.
وزارة الخارجية الإيرانية رحّبت كذلك بدخول الجيش السوري إلى مدينة منبج بريف حلب الشمالي الشرقي، مؤكّدةً أنها خطوة لتكريس سيادة الدولة على ربوع أراضيها وحل الأزمة.
وفي السياق نفسه، اكدت الناطقة باسم قوّات سوريا الديمقراطية "قسد"، جيهان أحمد أنّ "قسد" تؤيد دخول الجيش السوري إلى منبج بهدف الحفاظ على سوريا، لأن المكان الذي تدخله تركيا، لا تخرج منه أبداً.
وشدّدت احمد على أنّ قسد تعمل مع دمشق على سد الطريق أمام تركيا، مضيفة "نحن والنظام عائلة واحدة تحل مشاكلها الداخلية دون تدخل أحد".
في المقابل رات الخارجية التركية أنّه لا يحق لوحدات حماية الشعب الكردية الطلب من الجيش السوري دخول منبج لأنّها ليست سلطة رسمية مسؤولة عن المدينة.
بدوره، الرئيس التركي رجب طيب إردوغان اعتبر إنّ الجيش السوري يدير حرباً نفسيّة في منبج ولا يوجد شيء مؤكّد بعد وفقاً لما قاله مسؤولون روس، لافتاً إلى أنّ تركيا تسعى لتلقين المسلحين الكرد درساً في سوريا.
واكد أردوغان أن تركيا تعارض تقسيم سوريا وهدفها هو خروج التنظيمات الإرهابية منها وعندما يتحقق ذلك لن يبقى لنا شيء نفعله في هذا البلد.
ولفت أردوغان ان الوفد التركي برئاسة وزير الخارجية مولود جاويش أوغلو سيتوجه يوم غدٍ إلى موسكو، لمناقشة القضية السورية بشكل مفصل.
من جهتها وزارة الدفاع التركية حذّرت كافة الأطراف بسوريا بخصوص ضرورة الابتعاد عن كافة التصرفات والخطابات التي وصفتها بالإستفزازية والتي من شأنها مفاقمة غياب الاستقرار في المنطقة، كما قالت.