تحذيرات وجهها السيد نصر الله للعدو الاسرائيلي الى عدم اللعب بالنار وتغيير قواعد الاشتباك (تقرير)
تاريخ النشر 09:06 29-01-2019الكاتب: محمد هادي شقيرالمصدر: خاص إذاعة النورالبلد: محلي
133
لا يفكرنّ أحد في تل أبيب بمحاولة تعديل قواعد الاشتباك. هذا ما شدد عليه الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله في مقابلته على قناة الميادين، معلناً أن أي عدوان تعتبره إسرائيل عمليةً محدودة سيتعامل معه حزب الله كما لو أنه حرب، داعياً كيان العدو إلى تجنب سوء التقدير.
السيد نصرالله حذر العدو الصهيوني عدم اللعب بالنار وتغيير قواعد الاشتباك
الخبير العسكري العميد المتقاعد شارل أبي نادر يرى عبر إذاعتنا أن السيد نصرالله فرض على "إسرائيل" قواعد اشتباك جديدة وثبّت أخرى، لافتا ان السيد وضع قواعد اشتباك جديدة وادخل تعديلات معينة على قواعد اشتباك اخرى استنادا لمحاولة العدو تغيير هذه القواعد.
اما القواعد الثابتة بالاساس والتي تفرع عنها الكثير من المعطيات والوقائع هي ان الدخول الى الجليل سوف يكون مرحلة اساسية في خطة المقاومة عند كل حرب او مواجهة .
ولفت ابي نادر ان القاعدة الثانية الثابتة هي ان المقاومة معنية بالدفاع عن لبنان ومن حقها ان تلجأ الى كل عناصر القوة لانها تشمل كل الاجراءات والقدرات والاستراتيجيات التي تصب في مصلحة الدفاع عن لبنان ، وهي قاعدة اشتباك واسعة لا يمكن للعدو ان يقيدها .
واكد ابي نادر ان هناك قاعدة اشتباك جديدة نستخلصها من كلام الامين العام السيد نصر الله الاخير وهي انه عند اي حرب او مواجهة واسعة ستكون كل فلسطين المحتلة هي ميدان الحرب.
ولفت أبي نادر أن صدى رسائل الأمين العام لحزب الله بشأن قواعد الاشتباك لا شك في أنه وصل إلى دوائر القرار في تل أبيب، مشددا انه عندما يقول السيد نصر الله كلاما له علاقة بالصراع مع العدو فانه كلام ينفذ، لذلك سوف يعتبر ان اي محاولة من العدو لتقييد حركة حزب الله في امتلاك اسلحة او عناصر قوة في سوريا سوف يتعرض للرد وسوف تكون هناك عملية غير محدودة ومواجهة مباشرة .
وسأل ابي نادر هل العدو جاهز لهذه المواجهة الواسعة والمفتوحة، مضيفا "هذا يتعلق طبعا بحساباته الداخلية والخارجية".
وتؤكد تجارب الماضي القريب فشل الكيان الصهيوني غير مرة في تغيير قواعد الاشتباك خصوصاً في سوريا، فهل يعيد الكرة مجدداً ويلقى المصير نفسه وربما مصيراً كان يجهله؟