دائرة الاختراق الإلكتروني إلى توسّع.. والأمن السيبراني في لبنان عالقٌ في الإطار النظري (تقرير)
تاريخ النشر 10:28 19-05-2019الكاتب: محمد علي طهالمصدر: إذاعة النورالبلد: محلي
147
منذ دخولنا عالم الشبكة العنكبوتية، بات التواصل والإتصال مهدداً أكثر من ذي قبل بالإختراق، يجمع الخبراء على أن العالم الإفتراضي عالم مكشوف تماماً،
دائرة الاختراق والتهديد الإلكتروني إلى توسّع
لعلّ آخر ما كشفته صحيفة أجنبية حول اختراق "واتساب" من قبل شركة "إسرائيلية" ما هي إلا نقطة في بحر الإختراقات، فكل التطبيقات التي تستخدم عبر الإنترنت مكشوفة وتجعلنا معرضين للإختراق من قبل جهات أمنية أو استخباراتية أو حتى من قبل الشركة صاحبة التطبيق.
هذا ما يؤكده لإذاعة النور الخبير في الإتصالات المهندس جورج خوري، لافتاً إلى أن كل الداتا والبيانات المتواجدة على هواتفنا النقالة مراقبة وهي موضوعة في تصرف الشركة الخاصة، التي بإمكانها بيع هذه البيانات في أي وقت بأرقام كبيرة جداً، موضحاً أن الهواتف الموصولة على شبكة الانترنت وسائل التواصل الاجتماعي معرضة للاختراق وتحديد المواقع والوصول إلى الرسائل النصية، حيث بإمكان الشركة التدخل في تفاصيل هذه الرسائل والتحكم بمضمونها عن بعد.
الأمن السيبراني المعني بحمايتنا إلكترونياً وتقنياً عبر الحواسيب والخدمات الإلكترونية والهواتف الذكية والشبكات والمعلومات، مصطلح دخل من بوابة الدول الغربية تطبيقاً، أما في لبنان فلا يزال في إطاره النظري، يؤكد خوري لإذاعتنا، مشيراً إلى أن دول أوروبا وأميركا وكندا تحمي المستهلكين، وفي المقابل لا وجود لرؤية أو استراتيجية لبنانية خاصة بالأمن السيبراني، حيث لا قدرة تقنية لدى الدولة اللبنانية حتى اليوم على تقييم جودة التطبيقات والمواقع الإلكترونية، فيما يقتصر الأمن السيبراني على الإجراءات الوقائية الفردية، من قبيل إدراج البرامج الخاصة بالحماية الإلكترونية على الأجهزة المستخدمة.
ربما كان التطور التقني من أفضل ما حققه العلم لمجتمعاتنا، إلا أن الأكيد أن ما من شيء يحمل جانب الخير وحده، فانكشاف خصوصياتنا ومعلوماتنا على الشبكة العنكبوية يجعلنا نفكر مراراً قبل الإقتراب من العالم الإفتراضي.