تعاظم قوة حزب الله وقدراته تؤرق العدو... وقادته يقرون بعجزهم في أي حرب مقبلة (تقرير)
تاريخ النشر 12:14 21-05-2019 الكاتب: صباح مزنر المصدر: خاص إذاعة النور البلد: محلي
267

يقّر كبار قادة العدو الصهيوني عسكريون منهم أو سياسيون بفشل "إسرائيل" مع حلفائها في تحقيق أهداف المعركة التي تقودها منذ سنوات وهي منع تعاظم قوة حزب الله كماً ونوعاً.

تعاظم قوة حزب الله وقدراته تؤرق العدو وقادته
تعاظم قوة حزب الله وقدراته تؤرق العدو وقادته

ويتبين من التصريحات الإسرائيلية أن قدرة حزب الله باتت مغايرة جداً لما كانت عليه عام 2006 وتحديداً ما يرتبط بالتدمير والإيذاء الذي بات أخيراً مصحوباً بدقة التوجيه والاستهداف الموضعي.

فقبل أيام حذّر رئيس أركان الجيش الإسرائيلي السابق غادي آيزنكوت من إمكان نشوب حرب في مواجهة حزب الله، مطالباً بضرورة العمل على منعها مسبقاً، حفاظا على السكان كما قال وآيزنكوت نفسه، للمفارقة، صاحب استراتيجية التدمير واستهداف المدنيين والبنية التحتية وتدمير القرى والبلدات اللبنانية في الحرب المقبلة، ضمن «عقيدة الضاحية» التي أعلنها عام 2007.

ولكي يدرك الجمهور الإسرائيلي تهديد حزب الله وما سيواجه في حرب لبنان الثالثة إن نشبت تعرض هذه الأيام القناة الـ١٣ العبرية سلسلة تقارير عن جاهزية حزب الله وقدراته العسكرية وما تجمع لدى الإستخبارات العسكرية من ترجيحات حول تكتيكاته المفترض أن يتبعها في الحرب بعد "الخبرة الغنية" في القتال في سوريا.

والسلسلة تتعرض لجاهزية الجبهة الداخلية للعدو التي كانت وما زالت محلاً للتساؤل والشكوك حولها على أنها "الخاصرة الرخوة" في الحرب المقبلة.

وفي شهادات لكبار الضباط الإسرائيليين حول الاستعداد والجاهزية المتقابلتين ومنها حديث القائد السابق للفيلق الشمالي في الجيش الاسرائيلي "غرشون هاكوهين" الذي دعا إلى ضرورة تقدير قوة حزب الله بناءً على خوضه القتال في سوريا ما أكسبه خبرة غنية، وقال "كنت لأعطي عناصره جائزة نوبل في الإبداع إذ إنهم وضعوا الجيش الإسرائيلي في معضلة، بحيث بات عليه أن يخصص قوات النخبة للعمل الدفاعي، جراء خططه الهجومية ما يبقي القدرة الهجومية الإسرائيلية محصورة بسلاح الجو".

نائب قائد الفيلق الشمالي موشيه تامير أشار إلى أن حزب الله إستطاع بالفعل تحقيق توازن استراتيجي مع "إسرائيل".

بدورها، الباحثة في معهد دراسات الأمن القومي الرئيسة السابقة لقسم الأبحاث في الموساد "سيما شين" أكدت حقيقة أن حزب الله هو التهديد الأكثر خطورة على "إسرائيل" بعد تعزز قدراته في العقد الأخير على نحو كبير جداً، مشيرة إلى اكتسابه خبرة عملانية (عسكرية) كبيرة جراء قتاله في سوريا ما جعل منه لاعباً إقليمياً.

في الحرب المقبلة إن نشبت وهو احتمال ضعيف كما تؤكد تقارير القناة سيكون الوضع مأسويا ولن يكون لدى الإسرائيليين مكان للهروب اليه، فتل أبيب ستُقصف بعشرات الصواريخ الثقيلة يومياً فيما ستقصف حيفا بمئات الصواريخ يومياً أما المطار فسيكون مغلقاً وكذلك الموانئ ولا سبيل للهروب أبداً.