عملية "نصر من الله" في نجران تدخل الحرب على اليمن مرحلة جديدة
تاريخ النشر 07:52 30-09-2019 الكاتب: إذاعة النور المصدر: إذاعة النور البلد: إقليمي
361

مرحلة جديدة دخلتها الحرب على اليمن بعد عمليّة "نصر من الله" التي نفذها الجيش اليمني واللجان الشعبية في محور نجران وانتهت بهزيمة قاسية لقوى العدوان السعودي - الأميركي منيت خلالها بخسائر فادحة لم يسبق لها مثيل في ميدان المعركة.

عملية نصر من الله في نجران تدخل الحرب على اليمن مرحلة جديدة
عملية نصر من الله في نجران تدخل الحرب على اليمن مرحلة جديدة

الخبير العسكري اليمني العميد عبد الله الجفري رأى في اتصال مع إذاعتنا أن عملية "نصر من الله" أحبطت معنويات الجنود السعوديين ومرتزقتهم الذين كانوا يعانون من يأس جراء دخول العدوان عامه الخامس دون تحقيق أي تقدم.

واكد الجفري انه لم يتبقى من هذا التحالف سوى السعودية ولذلك اصبحوا اليوم في وضع صعب وانهيار كبير جدا ومعنويات هابضة لان عامل الوقت يلعب دورا كبيرا في احباط معنويات المقاتل خاصة اننا اصبحنا في منتصف العام الخامس لهذا العدوان بعد ان فشل فشلا ذريعا على كافة المستويات والاصعدة .

ولفت الجفري ان استرداد 365 كيلو متر في محافظة آل نجران التي تعتبر من القطاعات المحتلة من السعودية وهذا القطاع يتمتع بقدرات عسكرية مهمة جدا حيث يتواجد فيه مطارات وطائرات كما ان التسليح فيه يصل الى 160 دبابة اي لكل كتيبة من 35 الى 40 دبابة واللواء يتكون من 4 كتائب اضافة الى سرية اشارة،استطلاع، دفاع جوي وسرية قيادة .

الى ذلك، لفت رئيس الوفد اليمني المفاوض محمد عبد السلام إلى أن المعطيات التي عرضت أقل بكثير من حجم العملية وذلك لدواع أمنية، مضيفا "عملية نجران أكدت أن العدوان السعودي يتخلى عمن يعمل تحت إمرته في خضم المعارك"، مشيراً إلى سقوط عدد من الشهداء خلال عملية تأمين الأسرى.

الخبير في الشؤون الخليجية علي مراد إعتبر أن عملية "نصر من الله" الضخمة تأكد مجدداً أن لا خيار أمام السعودية إلا الذهاب إلى طاولة المفاوضات وإنها لن تستطيع ان تحقق أي شيء في الميدان، مشيراً إلى أن زلزال العملية سيسمع دويه في الداخل السعودي.

 من جهته، المتحدّث بإسم حكومة الإنقاذ في اليمن ضيف الله الشامي أكد أن ما جرى عرضه هو  أجزاء ونماذج بسيطة لعملية "نصر من الله"، مشيراً إلى أنّ العملية التي انطلقت قبل أسابيع عدة من إعلان مبادرة الرئيس مهدي المشاط تمثّل رسالة لقوى العدوان بأنّ الخيار الوحيد والفرصة السانحة له تأتي في تعامله الإيجابي مع هذه المبادرة.

الخارجية الإيرانية رحبت بمبادرة حكومة الإنقاذ اليمنية لوقف إطلاق الصواريخ والمسيرات مقابل وقف السعودية الحرب على اليمن، وحثت الرياض على قبول المقترح اليمني الذي اعتبرته خطوة مهمة لإحلال الأمن والإستقرار في المنطقة.

في الميدان، أطلق الجيش اليمني واللجان الشعبية ثلاثة صواريخ "زلزال١" على تجمعات لجنود ومرتزقة العدوان في مجازة  في عسير ما أسفر عن وقوع قتلى وجرحى في صفوفهم.

من جهة ثانية، شنت طائرات العدوان عشرات الغارات على المناطق السكنية في محافظتي صعدة وحجة.